آية الله العظمى العارف الشيخ محمد تقي بهجت قدس سره
روي أنّ آدم لما هبط إلى الأرض لم يرَ حواء، فصار يطوف الأرض في طلبها، فمرّ بكربلاء فاغتمّ، وضاق صدره من غير سببٍ، وعثر في الموضع الذي قُتل فيه الحسين (؏ـليه السلام)، حتى سال الدم من رجله،

فرفع رأسه إلى السماء وقال: إلهي هل حدث مني ذنبٌ آخر فعاقبتني به ؟.. فإني طفت جميع الأرض، وما أصابني سوءٌ مثل ما أصابني في هذه الأرض،

فأوحى الله إليه:
يا آدم ما حدث منك ذنبٌ، ولكن يُقتل في هذه الأرض ولدك الحسين ظلماً، فسال دمك موافقةً لدمه،

فقال آدم:
يا ربّ أيكون الحسين نبياً،
قال: لا، ولكنه سبط النبي محمد،

فقال: ومن القاتل له ؟..
قال: قاتله يزيد لعين أهل السموات والأرض،

فقال آدم:
فأي شيء أصنع يا جبرائيل ؟!..
فقال: العنه يا آدم، فلعنه أربع مرات، ومشى خطوات إلى جبل عرفات، فوجد حواء هناك .
_______________________________
درر الأخبار ص310، المنتخب ص48