بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مكارم الأخلاق عن أهل بيت النبوة عليهم السلام
عن الصادق عليه السلام أنه قال:
" إن الله خص رسله بمكارم الأخلاق، وطبعهم عليها،
فامتحنوا أنفسكم،
فإن كانت فيكم، فاحمدوا الله عز وجل، واعلموا أن ذلك من خير،
وإن لم تكن فيكم، فاسألوا الله تعالى التوفيق لها، واجتهدوا "
وقال عليه السلام:
" مكارم الأخلاق عشرة:
اليقين، والقناعة، والصبر، والشكر، والحلم،
وحسن الخلق، والسخاء، والمروءة، والغيرة، والشجاعة "
ثم قال عليه السلام:
" هذه العشرة خصال من صفات المؤمنين،
فمن كانتفيه، فليعلم ذلك من خير أراده الله تعالى به "
وزاد عليها فقال:
" والبر، والصدق ، واداء الأمانة، والحياء "
وعنه عليه السلام أنه قال:
" إنَّا لنحب من كان عاقلاً، فهماً، فقيهاً، عليماً،
مدارياً، صبوراً، صدوقاً، وفياً.
إن الله تعالى خص الأنبياء عليهم السلام بمكارم الأخلاق،
فمن كان فيه شيء من مكارم الأخلاق فليحمد الله تعالى،
ومن لم يكن فيه فليتضرع الى الله عز وجل وليسأله إياها "
وعن الباقر عليه السلام قال:
" قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ألا اخبركم بأشبهكم بي خلقاً ؟
فقيل: بلى، يا رسول الله.
فقال: أعظمكم حلماً، وأكثركم علماً، وأبركم بقرابته،
وأشدكم حباً لإخوانه في دينه، وأصبركم على الرضا والغضب "
وعنه عليه السلام أنه قال:
" إن الله تعالى ارتضى لكم الإسلام،
فأحسنوا صحبته بالسخاء وحسن الخلق "
وعن الكاظم عليه السلام قال:
" لم ينزل من السماء أعز ولا أقل من ثلاثة أشياء:
التسليم، والبر، واليقين "
وعنه عليه السلام أنه قال:
" ألا أخبركم بمكارم الأخلاق ؟ قالوا: بلى يابن رسول الله،
فقال: الصفح عن الناس، ومواساة الأخ المؤمن في الله تعالى،
من المال- قل أو كثر- وذكر الله تعالى كثيراً "
وقيل له عليه السلام: من أكرم الخلق على الله تعالى؟
فقال: " من إذا أُعطي شكر، وإذا ابتلي صبر، وإذا أُسيء إليه غفر "
وعن علي بن الحسين عليه السلام قال:
" طوبى لمن طاب خلقه، وطهرت سجيته، وحسنت علانيته،
وأنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من قوله، وأنصف الناس من نفسه "
وروي عنه عليه السلام أنه قال:
" لا تعب أخاك المؤمن بعيب هو فيك حتى تصلحه من نفسك،
فإذا أصلحته بدا لك عيب غيره، وكفا بالمرء شغلاً بنفسه "
وقال عليه السلام:
" أنفق ولا تخف فقراً، وأنصف الناس "
وعن الصادق عليه السلام قال:
" الدعاء عند الكرب، والاستغفار عند الذنب،
والشكرعند النعمة، من أخلاق المؤمنين "
وقال عليه السلام:
" البر وحسن الخلق، يعمران الديار، ويزيدان في الأعمار.
وصنائع المعروف وحسن البشر، يكسبان المحبة، ويدخلان الجنة.
والبخل وعبوس الوجه، يبعدان من الله تعالى ذكره، ويدخلان النار "
وعنه عليه السلام قال:
" وجدت في ذؤابة ذي الفقار صحيفة، فيها:
صل من قطعك، واعط من حرمك، وقل الحق ولو على نفسك "
وعن الكاظم عليه السلام أنه قال:
" لاعز إلا لمن تذلل لله، ولا رفعة إلاّ لمن تواضع لله،
ولا أمن إلا لمن خاف الله، ولا ربح إلا لمن باع الله نفسَه "
وعن الصادق عليه السلام قال:
" ثلاثة لا يطيقهن الناس: الصفح عن الناس،
ومواساة الرجل أخاه المؤمن، وذكر الله تعالى كثيرًا "
وقال عليه السلام:
" ما ابتلي الناس بشيء أشد من إخراج الدرهم،
لا الصلاة ولا الصيام ولا الحج، فإن الله تعالى يقول:
{وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ * إِن يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا}
ثم قال:
{وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء}
وقال عليه السلام:
" إن أحب الخلائق إلى الله تعالى شاب حدث السن،
في صورة حسنة، جعل شبابه وجماله في طاعة اللهّ تعالى،
ذاك الذي يباهي اللهّ تعالى به ملائكته فيقول: هذا عبدي حقاً "
وعنه عليه السلام أنه قال:
" شرف المؤمن صلاته بالليل، وعزه كفه عن أعراض الناس،
واستغناؤه عما في أيديهم "
وعنه عليه السلام قال:
" من أخرجه الله تعالى من ذل المعصية إلى عز الطاعة،
أغناه الله بلا مال، وأعزه بلا عشيرة، وآنسه بلا أنيس.
ومن خاف الله تعالى، أخاف الله منه كل شيء،
ومن لم يخف اللهّ، خَوَّفه الله من كل شيء.
ومن رضي من الله تعالى باليسير من المعاش،
رضي الله منه باليسيرمن العمل،
ومن لم يستحي من طلب الحلال وقنع به، خفّت مؤنته، ونعم أهله.
ومن زهد في الدنيا، أثبت الله الحكمة في قلبه، وأنطق بها لسانه،
وبصره عيوب الدنيا دائها ودوائها
وأخرجه من الدنيا سالماً إلى دارالسلام "