من المشرفين القدامى
تاريخ التسجيل: November-2012
الجنس: أنثى
المشاركات: 16,267 المواضيع: 10,019
صوتيات:
2
سوالف عراقية:
0
موبايلي: Nokia E52
آخر نشاط: 29/June/2021
مطران: لترميم الثدي بعد الإصابة بالسرطان تقنيات متعدّدة تحمي المرأة وتعيد لها أنوثتها
مطران: لترميم الثدي بعد الإصابة بالسرطان تقنيات متعدّدة تحمي المرأة وتعيد لها أنوثتها
لا عمر محددا للانوثة، فالامرأة امرأة في كل عمر، وترميم الثدي بعد استئصاله جراء الاصابة بالسرطان هو ترميم لجزء ضائع من هذه الانوثة، وهو لا يعني حشوة نملأ بها فراغا ما، انما اعادة الثدي الى ما كان عليه، لنعيد الى المرأة جزءا اساسيا من انوثتها، يحميها على الصعيدين النفسي والجسدي.
عن اهمية ترميم الثدي بعد اصابته بالسرطان، اطلقت الجمعية اللبنانية لجراحة التجميل والترميم حملة توعية، تلفت من خلالها الى اهمية هذا الموضوع في شهر الوقاية من سرطان الثدي.
متى نحتاج الى استئصال الثدي؟
وما هي التقنيات المتبعة التي يعتمدها الاطباء للترميم؟ هل الترميم يعني حشوة من السيليكون، ام هناك تقنيات اخرى تدوم مدى العمر؟
الاختصاصي في جراحة التجميل والترميم الدكتور ميشال مطران، اجاب عن هذه الاسئلة وقال :-
ان الثدي مؤلف من الجلد والحلمة والانسجة، قد تكون عملية الاستئصال بالكامل، للثدي او الاثنين معا، او جزئية وفق الحال السرطانية عند كل مريضة، ووفق ما يحدده الطبيب المعالج من خطوات علاجية يجب اتباعها في ما بعد. "اذا كان الورم صغيرا نزيله باستئصال جزئي، اما اذا كان كبيرا، انما بعيد، من الحلمة والجلد، فبالامكان تفريغ الثدي من الانسجة الداخلية والابقاء على الجلد والحلمة".
وقال: ان "امرأة على 9 ستعاني من سرطان الثدي في حياتها، وفي لبنان نشهد كل عام 1700 حالة سرطان جديدة، و50 في المئة من السيدات اعمارهن تقل عن الخمسين. وفي العالم الغربي ترتفع نسبة الترميم بعد استئصال الثدي الى نحو 30 في المئة، فيما تبقى النسبة في لبنان محدودة وتصل الى 8 في المئة فقط.
يعتبر الكثيرون ان ترميم الثدي هو لاسباب تجميلية تعيد الانوثة الى موضعها فقط، غير ان الواقع يختلف بعض الشيء، لأن الدراسات اظهرت ان ترميم الثدي يزيد من الشفاء من سرطان الثدي، ويخفف من معاودة المرض، ويعطي املا لدى النساء انه بعد العلاج الكيميائي والعلاج الذي يستدعي احيانا الاستئصال والاشعة، هناك الترميم الذي يخفف من وطأة المحنة.
ولتتقبل المرأة الترميم يجب ان يكون الاقرب الى ما كان عليه الثديين، من حيث الحجم والشكل والتدويرة، والملمس، وان يكون الثديان متماثلين، وان لا يتغير الشكل مع الوقت والتقدم في العمر.
عملية الترميم يجريها الجراح المتخصص بالتجميل والترميم معا، لتكون النتيجة مرضية من الناحيتين الترميمية والتجميلية.
وترميم الثدي قائم على ترميم ثلاثة مكونات، هي الجلد والانسجة والحلمة: الاعتناء بالجلد اذا تم استئصاله يكون من خلال الحشوة المنفوخة تدريجيا بالماء، اما بزرع الجلد المأخوذ من اماكن قريبة من الثدي، مثل تحت الكتف لناحية الظهر، او بعيدة منه، كالبطن او الفخذين من الداخل او المؤخرة.
وفي هذه الحالة تفيد المريضة من شد البطن او الفخذ في الوقت عينه. وترميم الانسجة المستأصلة باستخدام الانسجة المريضة، كما ذكرنا تكون العملية اصعب قليلا انما النتيجة نهائية، اما حشوة السيليكون، فقد نحتاج الى تغييرها بعد نحو 10 سنوات، واحيانا قبل ذلك. ومن المهم معرفة ما هي الحشوات المستعملة. اما الحلمة فيكون ترميمها من خلال زرع الجلد الغامق اللون، او استخدام تقنية الوشم.
تفرض التوصيات الحديثة التعاون ما بين الاختصاصي في اسئصال الامراض السرطانية لإزالة السرطان من الثدي، وجراح التجميل والترميم للوصول الى نتيجة شافية ومرضية.
ومن الممكن اجراء الترميم مباشرة بعد العملية او الانتظار، خصوصا في حالات تعرض المريض للعلاج بالاشعة بعد عمليتي ازالة السرطان والاستئصال.
وشدد على اهمية ان يكون الجراح الذي سيجري الترميم عضوا في الجمعية اللبنانية لجراحة الترميم والتجميل، وان تكون زيارة جراح التجميل قبل استئصال الورم، كي يتم التنسيق بشكل واضح ولمعرفة المريضة وحاجاتها.
ومن المهم الا تتردد السيدة في اجراء هذه العملية، لما تعود به عليها بالمنفعة الصحية، والنفسية خصوصا. اليوم تنوع التقنيات في الجراحة مكننا من القيام بالترميم على القياس، وبشكل يتناسب مع حالة كل سيدة وخصوصياتها، وباعتماد الزرع عوض حشوة السيليكون، لما له من فوائد.