إن كان ودك
كفقيقعات على سطح ماء
إن كان ودك
مثل اعصار يعلق بالسماء
إن كان ودك مثل غيث
تبعثره الرياح
ما به لنمو غرث من رجاء
اسمحى لخطا منك اغتربت
ان تبتعد
ما كان منها القرب
إيفاءا لعهدٍ
وما كان منها القرب وعد
انما ساقها يوما إخاءٌ
فى صفاءٍ صادقٍ
منها وود
ما الود يا انتى بزهر نرد
ولا كان الود يوما
مثل ظلٍ ذى
انحسارٍ ومد
متى شئتى الوصل
مددته حبلا
وإن لم تشائى فلا
لن ارتضى حرفا بوصف ٍ
يصيبك منه خدش أو مساس
ساكتفى بالبعد عنكِ
حفظاً لبعض كرامةٍ
اهدرتُها ظلما فى
حق النفس والاحساس
وهما بانكِ فى امس
الحاجة لى
وان ابتسامتك التى
ضاعت طوال
سنين الامس
سوف اعيدها
يوما اليك
وكل غشاوة حزن او اسى
ساذيلها من ناظريك
اذا اصدقتك
ودى ذات يوم
ووقفت قربك
حتى مشرق
الفأل الذى ماعاد
يعنى شىء لديك
كم كنت حينها
سازجا وغشيما
ضلالة كبرى منى وتأثيما
وجرم بينٌ وعظيما
اكسبنى عناءا
جر حزنا ونزف أليما
كنت بالوصل ارعاك واهما
اراوق حرفك المحزون كى
اخرجه من عذابات الاسى
ويعود ينعم بالهناء تذوقا
لشذى الازهار تحمله
نسيمات المسا
ويعود فجر السعد للاشراق
يرسل ضوءه بشرى
تضىء بواطن الاعماق
وتعود هالات الرضى
والسعد بادية على الاحداق
حاورت حرفك حتى كل ّمنى
عذرا من يكثر الحذ دوما
يخطىء الاعناق
فتشوشت افكاركِ
والتوجس لملم كل قبيله
مستوطناً إياكِ
وعجزتِ
ان تدركِ كنهى
وفهم معيتى أضناكِ
ومنعتِ وصلكِ
مبدلةٌ بحبل الود
حبل جفاكِ
أخطأت فى حقك انا
لما تركت الحبل فى القارب
بين امواج المنى
ضعفا و كلى توهما
حرفى كفيل
لحرفك ان يغوض حزنه
يوما يزيل عنه الالما
فما كان الا ان جنيت قطيعة
منعا لوصلٍ جاد به
الحرف منك مترجما
انا لن اقول لكى وداعا
مابى بعض شىءٍ
من مرارة التياع
لم تكن يوما صبابة
تورث النفس
وداراً وضياع
لكنما خِلٌ
لدرب خليله
يوما اضاع
وهل ترى نأسى لراحلةٍ
عنا مضت يوما
تاركتاً بايدينا المتاع
بقلمى / ود جبريل