عندما رحل مسعود أوزيل من ريال مدريد إلى ارسنال قدم أفضل أداء شاهدناه منه في مسيرته كلها على الأغلب، سحر فجعل كل من هم حوله أفضل، حقق المدفعجية الانتصار تلو الانتصار وكان الهتاف واضحاً “أوزيل .. أوزيل .. أوزيل”.
يوم أمس وأثناء خسارة ارسن فنجر “المعتادة” مع جوزيه مورينيو دخل مسعود أوزيل كاحتياطي، لكنه لم يترك أي بصمة تذكر ولم يحاول مهارياً، بل أكاد أقول أنه تجنب طلب الكرة في المباراة… لكنها دقائق قليلة لا نحكم عليها. مسعود أوزيل تألق في تاريخ 19 من الشهر الجاري أمام نورويتش، وبعدها لم يكن جيداً ضد كريستال بالاس رغم فوز فريقه، فهو كان الأقل تمريراً ضمن لاعبي خط الوسط سواء من حيث العدد أو النسبة الصحيحة، ومع بروسيا دورتموند عاد مسعود وقدم مباراة سيئة كتلك التي قدمها في الماضي ضدهم، مع الألمان قدم نسبة تمرير صحيحة وساهم ببعض الفرص لكنه لم يسدد اي مرة .. وهي مشكلة يعرفها جيداً من تابع أوزيل في ريال مدريد. تراجع بريق مسعود أوزيل هذا اقترن بحدث مهم ألا وهو عودة سانتي كازورلا من الإصابة، وقد يكون عدم التكامل بينهما سبباً في ذلك، فقد شاهدنا انخفاض مستوى شعراوي عند اللعب بجانب بالوتيلي، وشاهدنا عدم قدرة نيمار وميسي تقديم مباراة كبيرة في آن واحد فتناوبا على ذلك. لو كان ما سبق فهي مسألة تكتيكية يستطيع أرسن فنجر حلها وتكون المسألة بسيطة، وأنا قلت في ليلة رحيل أوزيل بأكثر مقال قراءة كتبته في حياتي “إنني أريد أن أرى أوزيل مسؤولاً عن نجاح الفريق، أن يعرف بأنه النجم الأول لأن ذلك سيطور مستواه بشكل مذهل وسوف نرى الفارق مع المنتخب الألماني”. أرجوك أخبرني أنها ليست ردة فعل:
لو كانت المسألة السابقة سأكون مرتاحاً لمصلحة نجم يعشقه كثيرون ولمصلحة ارسنال الذي نحتاجه قوياً في الدوري الانجليزي ولمصلحة المنتخب الألماني الذي أميل إليه، لكن كل ما أخشاه أن ثورة المستوى وثباته في البداية كان ردة فعل انتقامية على خروجه من الريال، وبعدها يعود إلى مراحل الصعود والهبوط التي عانى منها في الريال ومع المنتخب أيضاً، والتي قال عنها مدربه السابق في فيردر بريمن توماس شاف “هو لاعب متذبذب المستوى، ولكن الناس تنظر فقط دوما إلى حالته في القمة”. سنعرف إن كان ما يجري سوء تكتيك أم ردة فعل قوية وبردت الآن .. خلال القادم من الأسابيع.