طرقتُ بآبك بـِ عيني و وقفت قرب ضريحكُ بـِ روحي !
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآله محمد الطيبين الطاهرين
روحي مشتاقه اتروح لكربلاء
حب الحسين أجنني
على بابك مزقت الرؤى,وأفضت عليها من نزيف العشق,اشتاق لك,لخرير الأذان الذي تساقط من عينيك,أشتاق لرؤية قبلات محمد
على شفتيك ولآثار علي في تقاطيع شجاعتك,أشتاق لفاطِمة لعينيها التي بالغت في النظر الى نحرك الماكث في زاوية الروح
مع الواقفين على بابك أقفُ منتصب الجرح
أحمل عبث السنوات من خلفي والآثام,باتجاه طريق رسمه الشوق لك ,وأعلم..أعلمُ أن حب الحسين أجنني فصرت أمشي على هدى الجنون
وأتوضأ بماء الوصل للصلاة بجوارك,بجوار قلبك
لو تعلم أن بيني وبين القرب طلقات وهمية وأنا أتساقط على رمل الصحراء تذروني قسوة البعد حيث تشاء,لعمري كلما
مزقني الشوق أكثر اشتقت لك أكثر وكلما بالغ العطش مرارة في حلقي لم تروني الإ نظرة لضفافك
مع الواقفين على بابك أقفُ منتصب الجرح
أأدخل يا جرح الإسلام؟ أأدخل يا شبل محمد؟ أأدخل نحو العشق الإلهي المتدفق؟ نحو النور,نحو الصلاة المتفجرة من الأوردة؟ نحو العصافير المتطايرة
من قلبك إلى عنان السماء,أأدخل؟
سيدي حب الحسين أجنني, وأخرج من حزني ألف عابس وعابس..ولمدام قربك قربني وعن ديارك لاتبعدني
الواقفون على بابك حجيجاً متصلون بماء الغربة,تترامى أبصارهم بين صفاك ومرواك,وأنا في نظرتي الأولى اسأل الله أن يعينني على ترتيل اسمك بتلاوة العشق
بحثت عن نجمك الساطع فامتشق وجه رضيعك تجاويف روحي وخرج منتصراً بدم الفؤاد,رماه إلى السماء فانبرى ياسميناً,كم كانت السماء مشبعة بالياسمين وكم أمطرت متهجدة باسمك
ألقيتُ على تربك ألف تحية فنهضت أيدي الأنصار تحييني صافحتها بنهم شديد اختلطت في عيني الرؤى بحثتُ عن كفك ,خنصرك,ردائك,
خاتمك وسيفك..بحثتُ عن صوتك فتحطم الكون من حولي,رأيت الحمام يطوف حول قبرك وشعرت بأجنحة الملائكة تزاحمني في روحي
هطلت بوجداني على باب الأمل,وحلقتُ في المدى..أطرق بابك بعيني
أتفحص بقلبي رمال الحرب,وأعود بذاكرتي نحو سواد الخيمة,أحدق فيها بحرقة فتحترق ..تحترق غصون الأمل وتتكسر, أراهم يفرون أطفالُ
صغار ينتشرون كحبات المطر الطاهرة.كدموع الأمهات والثكالى..أرى سواداً عفيفاً يجوب الأنحاء,مزقت خرقتي وتلاشيت في سواد العباءة حزناً
وبعد لحظات استشعرت قلباً ينتفض خلف الحمرة الضاربة في العتمة لاحقته فرأيتك..رأيتك فخرج حبيب وخرج الحر أكواماً ملائكية
تخترق النظر,جثوت في زحمة الدنيا وكانت من بعيد نخلة تنظر لي بألم
أعود لك بعطشي صارخ,فأنلني من عصمة الروح رشفة وألهمني من طهارة النفس كلمة واجعلني أنهل مما تساقط بجوار
قربتك ,أعد جودك ..جوداً جودا ..أحفظه تاريخاً تاريخا وأراك هادئاً والسهام تحيط بك كالسياج وروحك تطير بين يدي
الدنيا إلى بحبوحة الآخرة,أقتفي أثرك فتكون ولا يكون شيء سواكـ ..
..
كلمآت لآمست قلبي وروحي
فـ سهم البعد عنك يزيدني شوقآ
ولهفةً وحنينـآ ..
فمتى اللقـآء ؟!
" نور على نور "