المآتم الأول
أول من أقام مأتم سيد الشهداء عليه السلام
هو نبي الله آدم عليه السلام
وذلك حين نظر إلى ساق العرش ، ورأى أسماء أصحاب الكساء عليهم السلام ولقنه جبرائيل عليه السلام أن يقول : يا حميد بحق محمد ، يا عالي بحق علي ، يا فاطر بحق فاطمة ، يا محسن بحق الحسن والحسين ، ومنك الإحسان .
فلما ذكر الحسين عليه السلام سالت دموعه وخشع قلبه ، وقال : يا أخي جبرائيل في ذكر الخامس ينكسر قلبي وتسيل عبرتي ! قال جبرائيل : ولدك هذا يصاب بمصابة تصغر عندها المصائب .
فقال يا أخي وما هي ؟ قال : يقتل عطشانا غريبا وحيدا فريدا ليس له ناصر ولا معين ، ولو تراه يا آدم وهو يقول : وأعطشاه ، واقلة ناصره ، حتى يحول العطش بينه وبين السماء كالدخان ، فلم يجبه أحد إلا بالسيوف وشرر الحتوف ،
فيذبح ذبح الشاة من قفاه ، وينهب رحله أعداؤه ، وتشهر رؤوسهم هو وأنصاره في البلدان ، ومعهم النسوان ، كذلك سبق في علم الواحد المنان . فبكى آدم وجبرائيل بكاء الثكلى (1)


[1]رواه العلامة المجلسي في البحار : ج44 ص 225 ، والبحراني في عوالم الحسين عليه السلام : ص 104 ، والشيخ التستري في الخصائص الحسينية : ص 190 .


قال رسول الله صلى الله عليه وآله
من يريد أن يحيى حياتي ويموت موتى ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي
فليتول على بن أبى طالب فانه لن يخرجكم من هدى ولن يدخلكم في ضلالة

يبغض الآل ثلاثة ــــ فيهم البغض وراثة
ابن حيض وزناء ــــ والمكنى بالدياثة
أخبر المختارعنهم ــــ لعن الله الثلاثة