صديق نشيط
تاريخ التسجيل: September-2013
الجنس: ذكر
المشاركات: 256 المواضيع: 74
التقييم: 122
مزاجي: انا هاديء بهدوء الليل اذا أ
آخر نشاط: 15/November/2020
القلب مستودع للايمان والحب والافراح فهو يعطي المعلومات للدماغ ولا يستلم اوامر منه
- آيات الله في القلب ،.
لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بتاريخ: 2009-11-06
الإنسان يتبدل كلياً كل خمس سنوات إلا الدماغ و القلب :
أيها الأخوة الكرام، موضوع هذه الخطبة موضوع علمي من أولها إلى آخرها، ولكن له دلالات كبيرة جداً، تعلمنا أن الإنسان يتبدل كلياً كل خمس سنوات، قبل خمس سنوات جلدك الحالي غير جلدك، وعظامك غير عظامك، وأنسجتك غير أنسجتك، أي شيء في جسم الإنسان يتبدل كلياً
عمر خلية الزغابة المعوية ثمان وأربعون ساعة وهو أقصر عمر لخلية عند الإنسان حيث تتبدل كل يومين
أقصر خلية عمراً زغابة الأمعاء، عمرها ثمان وأربعون ساعة، وزغابات الأمعاء تتبدل كل يومين
أطول عمر لخلية إنسانية هي الخلايا العظمية حيث أن عمرها هو خمس سنوات
وأطول خلية عمرها خمس سنوات " الخلية العظمية "، لكن الإنسان بعد خمس سنوات يتبدل كلياً، إلا الدماغ والقلب، فالدماغ واضح، المعلومات، والخبرات، والمهارات، والذكريات، والاختصاص، والدراسة، كله بالدماغ، فلو تبدل الدماغ وسألت إنساناً ماذا تعمل ؟ يقول لك: كنت طبيباً، ذهبت كل المعلومات مع تبدل الدماغ، فمن نعم الله العظمى أن الدماغ لا يتبدل، لكن معلومة أخرى مع هذه المعلومة نعرفها من عشرين عاماً لكن ليس لها تفسير، أن القلب أيضاً لا يتبدل، خلايا القلب وخلايا الدماغ لا تتبدل، الحكمة من الدماغ واضحة جداً، أما من القلب، الآن كشفت هذه الحكمة، ولأن معظم الدعاة يظنون أن هذا القلب مضخة فقط أما كلمات القلب في القرآن الكريم تعني قلب النفس هكذا كنت أقول، لأن الله عز وجل يقول:
﴿ وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً ﴾
( سورة الإسراء )
﴿ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ﴾
( سورة البقرة الآية: 255 )
كيف أوفق بين آيات القرآن الكريم التي تتحدث وتقول:
﴿ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا (46) ﴾
( سورة الحج)
معطيات العلم أن القلب مضخة للدم ليس غير، وكلمات القلب في القرآن الكريم بدأ الدعاة يفسرونها على أن القلب هذا قلب آخر مركز النفس، ولكن الكشوف الحديثة أعطت معلومات خطيرة جداً.
خالق السماوات والأرض الذي خلق الإنسان هو الذي أنزل هذا القرآن الكريم :
أيها الأخوة، على مدى سنوات طويلة درس العلماء القلب من الناحية الفيزيولوجية، وعدوه مجرد مضخة للدم لا أكثر ولا أقل، ولكن ومع بداية القرن الحادي والعشرين ومع تطور عمليات زراعة القلب الطبيعي، والقلب الاصطناعي، وتزايد هذه العمليات بشكل كبير، بدأ بعض الباحثين يلاحظون ظاهرة غريبة ومحيرة، لم يجدوا لها تفسيراً حتى الآن، إنها ظاهرة تغير الحالة النفسية للمريض بعد عملية زرع القلب، هذه التغيرات النفسية عميقة لدرجة أن المريض بعد استبدال قلبه بقلب طبيعي أو قلب صناعي، يتبدل ما يحبه ويكرهه، بل وتؤثر على إيمانه، ووجد بأن كل ما يكشفه العلماء حول القلب قد تحدث عنه القرآن الكريم، كل الكشوفات الحديثة في القرن الحادي والعشرين تحدث عنها القرآن الكريم بوضوح ما بعده وضوح، وببساطة ما بعدها بساطة، وهذا يثبت إن صحّ التعبير السبق القرآني في علم القلب، ويشهد على عظمة ودقة القرآن الكريم، وهذا يؤكد أن خالق السماوات والأرض الذي خلق الإنسان هو الذي أنزل هذا القرآن الكريم.
استقلال عمل القلب عن الدماغ :
يخلق القلب قبل الدماغ في الجنين
أيها الأخوة الكرام، يُخلق القلب قبل الدماغ في الجنين، ويبدأ بالنبض منذ تشكله وحتى موت الإنسان. ومع أن العلماء يعتقدون أن الدماغ هو الذي ينظم نبضات القلب، إلا أنهم لاحظوا شيئاً غريباً وذلك أثناء عمليات زرع القلب، عندما يضعون القلب الجديد في صدر المريض يبدأ القلب بالنبضان على الفور دون أن ينتظر توصيلات الدماغ، معنى ذلك هو يعمل من تلقاء ذاته، هذه الحقيقة الأولى اكتشفت أثناء زرع القلب.
وهذا يشير إلى استقلال عمل القلب عن الدماغ، بل إن بعض الباحثين اليوم يعتقد أن القلب هو الذي يوجّه الدماغ في عمله، بل إن كل خلية من خلايا القلب لها ذاكرة، فالقلب هو المحرك الذي يغذي أكثر من ثلاثمئة مليون مليون خلية في الجسم، ويبلغ وزنه (250-300) غرام، وهو بحجم قبضة اليد، وفي القلب المريض جداً قد يصل وزنه إلى ألف غرام بسبب التضخم، وارتفاع الضغط.
ـــــــــ وللموضوع تكملة ـــ