م/تفسير كلمه المنصور بالرعب ..
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°° °°°°°°°°°°°°°°
قال السيد الشهيد (قدس سره)..
وأخرج الصدوق في إكمال الدين والطبرسي في أعلام الورى عن محمد بن مسلم القفي
قال :سمعت أبا جعفر محمد بن علي الباقر (ع) يقول : القائم منا ، منصور بالرعب . مؤيد بالنصر ... الحديث .وقد سبق أن سمعنا لأصحاب القائم (ع) نفس هذه الصفة ،
كالذي أخرجه المجلسي في البحار عن أبي عبد الله (ع) . في حديث -: إذا ساروا سار الرعب أمامهم مسيرة شهر .الجهة الثانية :الرعب لغة هو الخوف ، ويفهم منه عادة الخوف الشديد إذا كان بدرجة لا يمكن كتمه .ومعه يكون المقصود من كون المهدي (ع) منصوراً بالرعب انهدام معنويات أعدائه واندثار هممهم للوقوف تجاهه ، وخوفهم من جيشه الصلب الصامد .والمقصود من مسيرة الرعب شهراً، أن البلاد الواقعة على بعد شهر من موقع جيشه ، تخافه وتصبح مذعورة منه .
والمراد ببعد الشهر : المسافة التي يحتاج المسافر في قطعها إلى شهر من الزمن .
فإذا فهمنا هذه المسافة بالفهم القديم المناسب مع زمن صدور هذه الأخبار وما كان يفهمه المجتمع يومئذ ، وهو السفر على ظهور الحيوانات كالإبل والجياد .
فيكون معنى مسير الرعب شهراً : أن البلاد التي تبتعد شهراً من موقع الجيش المهدوي في السفر بوسائط النقل القديمة ، تصبح مرعوبة منه .
وهذا أمر طبيعي، لأن مثل هذه البلاد ستكون مجاورة له بالمفهوم الثابت ، ويمكن الوصول إليها بالوسائل الحديثة في عدة ساعات ، بل في أقل من ساعة بل يمكن ضربها .
بالسلاح البعيد المدى في لحظات . فإذا كان الجيش المهدوي قوياً مرهوب الجانب كان من الطبيعي أن تكون هذه المناطق مرعوبة منه .وإذا فهمنا هذه المسافة بالفهم الحديث ، كانت - في حقيقتها – مستوعبة للكرة الأرضية كلها ...
لوضوح إمكان الدوران حولها بطائرات السفر الإعتيادية ، في أقل من شهر بكثير ، فضلاً عن وسائط النقل الحربية الحديثة والأسلحة والصواريخ المتطورة .
ومعه يكون المراد: أن كل أعداء الإمام المهدي (ع) على وجه الأرض يكونون في حالة رعب شامل وخوف دائم من مهاجمة المهدي لهم .
كتاب ** مابعد الظهور ** ص٣٧٦