كان شاؤول (طالوت) ملكاً على بني إسرائيل ، فأوحى الله تعالى إلى النبيّ صاموئيل بأنّ داود يكون ملكاً على بني إسرائيل بعد طالوت ، فلَمّا علم طالوت بذلك عادى داود وأراد قتله فهرب داود إلى الجبال خوفاً من طالوت ، فقام طالوت يطارده بجيشه أينما ذُكِر ولكنّه لم يتمكّن من قتله ، فصار داود يدعو على قومه الذين يطاردونه ويلعنهم . وإلى ذلك أشار الله تعالى في القرآن فقال تعالى في سورة المائدة (لُعِنَ الّذينَ كَفَرُوا مِن بني إسرائيل على لِسانِ داود وعيسى بنِ مريَمَ ذلكَ بِما عَصَوا وكانُوا يَعتَدُونَ.)
وإليكَ بعض ما جاء في الزبور في ذمّ اليَهود على لسان داود وذلك في المزمور الثاني عشر قال :
"خلّص ياربّ لأنّه قد انقرض التقيّ لأنّه قد انْقطع الأمناء من بني البشر ، يتكلّمون بالكذب كلّ واحدٍ مع صاحبه بشفاهٍ ملقةٍ بقلبٍ منقلبٍ يتكلّمُون ، يقطع الربّ جميع الشفاه الْملقةِ واللسان المتكلّم بالعظائم ، الّذينَ قالوا بألسنتنا نتجبّر ، شفاهنا معنا ، مَن هو سيّدٌ علينا."
وقال في المزمور الحادي والعشرين :
"تصيب يدك أعداءك ، بيمينك تصيب كلّ مبغضيك ، تجعلُهم مثل تنّور نارٍ في زمان حضورك ، الربّ بسخطه يبتلعهم وتأكلهم النار ، تبيد ثمرهم من الأرض وذرّيتهم من بين بني آدم ، لأنّهم نصبوا عليك شرّاً ، فكَّروا بمكيدةٍ لم يستطيعوها ، لأنّك تجعلُهم يولّون ، تفوق السهام على أوتارك تلقاء وجوهِهم ، ارتفع يا ربّ بقوّتِكَ ، ترنّم بجبروتك ."
وقال في المزمور الخامس والخمسين :
" أهلِكْ يا ربّ فرِّقْ ألسنتَهم لأنّي قد رأيتُ ظُلماً وخصاماً في المدينة ، نهاراً وليلاً يحيطون بِها على أسوارها وإثمٌ ومشقّةٌ في وسطِها ولا يبرحُ من ساحاتِها ظلمٌ وغشّ ."
__________________________________________________ _____
من كتاب الخلاف بين التوراة والقرآن ((هنا))
هؤلاء هم دعاة الحرية وحقوق ألأنسان