عدد أنصاره وأسماء بلدانهم وكيفية اجتماعهم
في عدد أنصار المهدي عليه السلام وأسماء بلدانهم وكيفية اجتماعهم
والمروي كما مر أن عدة من يخرج معه أولا ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا بعدة أهل بدر، يجتمعون من أقاصي الأرض على غير ميعاد لا يعرف بعضهم بعضا.
وفي رواية (يجمعهم الله بمكة قزعا كقزع الخريف يتبع بعضهم بعضا فيهم خمسون من أهل الكوفة).
ويروى: (أربعة عشر والباقي من سائر اناس).
أقول: القزع محركة قطع السحاب الواحدة بهاء ونسبته إلى الخريف أما لسرعة اجتماعه أو لتجمعه قطعا صغيرة من أماكن شتى كما يشير إليه قوله (يتبع بعضهم بعضا)..
وروي: أن بينهم خمسين امرأة وهؤلاء هم خواص أصحابه. وروي أنهم حكام الأرض وعماله عليها وبهم يفتح شرق الأرض وغربها.
وروي: أنه يقبل أولا في خمسة وأربعين رجلا من تسعة أحياء من حي رجل ومن حي رجلان وهكذا إلى التسعة ولا يزالون كذلك حتى يجتمع العدد.
وروي: أن معه صحيفة مختومة فيها عدد أصحابه بأسمائهم وبلدانهم وطبائعهم وحلاهم وكناهم كدادون مجدون في طاعته وما من بلد إلا ويخرج معه منهم طائفة إلا البصرة فلا يخرج منها معه أحد.
وروي: أنه يخرج منها ثلاثة فإذا تم له هذا العدد أظهر أمره ثم يزيدون حتى يبلغوا عشرة آلاف فإذا بلغوا هذا العدد خرج بهم من مكة ويسمى هذا الجيش بجيش الغضب.
وعن الصادق عليه السلام: (يخرج مع القائم من ظهر الكوفة سبعة وعشرون رجلا خمسة عشر من قوم موسى عليه السلام الذين كانوا يهدون بالحق وبه يعدلون وسبعة من أهل الكهف ويوشع بن نون وسلمان وأبو دجانة الأنصاري والمقداد ومالك الأشتر فيكونون بين يديه أنصارا وحكاما).
(وفي كتاب غاية المرام) عن أبي جعفر محمد بن جرير الطبري في مسند فاطمة بإسناده عن مسعدة بن صدقة عن أبي بصير عن الصادق عليه السلام وذكر حديثا فيه: (أن أمير المؤمنين عليه السلام كان يعلم أصحاب القائم عليه السلام وعدتهم ويعرفهم بأسمائهم وأسماء آبائهم وقبائلهم وحلائلهم ومنازلهم ومراتبهم وكذلك سائر الأئمة عليهم السلام وأنه أملى على الكاتب: هذا ما أملى رسول الله صلى الله عليه وآله على أمير المؤمنين عليه السلام وأودعه إياه من تسمية المهدي عليه السلام وعدد من يوافيه من المفقودين عن فرشهم وقبائلهم السائرين في ليلهم ونهارهم إلى مكة عند استماع الصوت وهم النجباء القضاة الحكام على الناس).