ياصديقى لما
تمنع وصلك عنى
بلا ذنب تقاطعنى
وكأنى ما كأنى
ياصديقى لا تلمنى فإنه
ماكان منى
ما كان منك اليها
إن تمنيت لقاها
قد سبقنى البدر شوقا لرؤاها
والندى الرقراق
اسكره نداها
والازاهير سرت فى الروض
تستجدى شذاها
وضياء الفجر اخجله سناها
فهواها عاشقا يستجدى رضاها
غير انى ماعشقت الحسن فيها والسنى
منها عشقت الروح والعقل معاً
وسبتنى بخصال اربعا
كمال خلق وحياء
وعقل راجح وإباء
فما كان الا ان تمنيت لقاء
تستبين النفس منه معالما
فى رسمها فشل الخيال
واضناه التفكر سابحا فيها
ولم يدرك لفحواها مثال
فاستحالت رغبة ولهى
وامنية ًتراتيلاً يرددها الخيال
يتغنى فى الصباح بها
ودندنة بها
يداعب الانسام مساءا
يراقص الانجم زهوا وانتشاءا
غدا فى اللقيا يكتمل الاطار
بعد طول الانتظار
تكتمل اللوحة رسما
ذو بهاءٍ ونضار
مشهدا ما اروعه
يزينه إنبهار
فلا تعتب رجاءا ياصديقى
ولا تكثر علىّ من الملام
لم يكن ذاك هيام
فما عاد فى الناس هيام
وماتبقى منه شيئا
بعد ان افنى الهيام بها كل الهيام
لست ادرى اى ضيم يا صديقى
قد يصيبك إن بنا جمع اللقاء
والاعين المسهدة شوقا
تغمض الاجفان فرحا
تغرى بعضها منها السلام
بقلمى / ود جبريل