احتفت الصحف العالمية الصادرة يوم الأحد بالأداء الراقي الذي قدمه لاعبو نادي برشلونة الإسباني خلال مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا التي فازوا فيها على مانشستر يونايتد الإنكليزي 3-1 ، ليحققوا اللقب الرابع في تاريخ النادي.
وأجمعت الصحف الإسبانية على اختلاف توجهاتها وميولها، على الإشادة بالنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أفضل لاعبي العالم وهداف الموسم الحالي من البطولة الأوروبية، ورجل المباراة التي أقيمت على ملعب "ويمبلي" اللندني السبت.
وقالت صحيفة "أس" المؤيدة للغريم ريال مدريد تحت عنوان "سوبر برسا"، إن "الكرة الإسبانية لا تزال على قمة العالم"، فيما وضعت صورة لاحتفالات الفريق بكأس أوروبا على أرضية ويمبلي.
ووصفت الصحيفة المباراة في مقالتها حول اللقاء بأنها "مباراة العصر"، مبرزة على وجه الخصوص "الأداء التاريخي لميسي" الذي قاد البرسا لتحقيق "اللقب الأوروبي الرابع. الثالث في خمسة أعوام!".
أما منافستها على الاستئثار بقلوب عشاق النادي الملكي "ماركا"، فأبرزت أن أبطال كتالونيا "تعادلوا برصيد أربعة ألقاب مع أياكس وبايرن، ولم يعودوا يتخلفون سوى عن ليفربول (خمسة ألقاب) وميلان (7) وريال مدريد (9)".
كما نوهت بلمحة "ترك (كارلس) بويول وزملاؤه (الفرنسي إريك) أبيدال يتلقى الكأس"، وكذلك بتصريح للسير أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد قال فيه "لم يقم أحد بإعطائنا علقة كهذه من قبل".
وفي إقليم كتالونيا، معقل الأبطال، وضعت صحيفة "موندو ديبورتيفو" في صدر صفحتها الأول صورة لميسي وهو يقبل الكأس وعليها عنوان كبير "أبطال"، وآخر صغير "اللقب الرابع لبرشلونة.. أفضل فريق في العالم".
وقالت الصحيفة إن "البرسا فاز بعرض تاريخي آخر بفضل أهداف بدرو وميسي وفيا"، قبل أن تفرد 43 صفحة للحديث عن تفاصيل اللقاء.
أما منافستها "سبورت" فوضعت أيضا صورة لميسي مقبلا الكأس وكتبت تحتها "الأفضل في التاريخ".
واعتبرت "سبورت" في تغطيتها التي بلغت 37 صفحة أن "اللقب الرابع.. درس في كرة القدم".
وحتى الصحف غير المتخصصة في الرياضة، صبت اهتمامها على اللقاء، فكتبت "الباييس" أن "البرسا يناطح السماء في ويمبلي"، مبرزة أن "ميسي والبرسا يصنعان شراكة لا يمكن وقفها في أي ملعب في العالم".
أما صحيفة "الموندو" فاعتبرت المباراة "تحفة العقد الفنية".
وفي إنجلترا، معقل الفريق الخاسر، أجمعت الصحف أيضا على الإشادة بميسي وتبارت في وصفه بـ"الملك ميسي"، و"ميسي الساحر"، و"اللاعب الأفضل في العالم".
وكتبت صحيفة "صنداي تايمز" في صدر صفحتها الأولى إن "فريق الأحلام في أوروبا يدمر يونايتد"، معتبرة أن الأرجنتيني "أستاذ حمل برشلونة إلى المجد في دوري الأبطال".
بدورها، اعتبرت "صنداي تليجراف" أن برشلونة "حطم قلوب مشجعي مانشستر يونايتد"، معتبرة أن الفريق الكتالوني أثبت أحقيته بأن يكون واحدا من أفضل فرق الكرة على مر العصور.
أما صحيفة "أوزبرفر" فقالت إن "سحر ميسي يدمر مرة أخرى يونايتد، ويؤكد على مكانة الكتالونيين كأسياد لأوروبا"، وذلك في إشارة إلى فوز برشلونة على فريق "الشياطين الحمر" قبل عامين في نهائي نفس البطولة 2-0.
وأكدت "صنداي ميرور" أن "الأبطال الإسبان أظهروا مرة أخرى أنهم الأفضل في أوروبا".
وفي فرنسا، اعتبرت صحيفة "ليكيب" أن لاعبي برشلونة كانوا "أفضل من عام 2009"، بجوار صورة لبيب جوارديولا مدرب البرسا وهو يحضن مدافعه الفرنسي أبيدال، الذي ترك له لاعبوه شرف تسلم الكأس بعد تعافيه مؤخرا من جراحة لاستئصال ورم في الكبد.
أما صحيفة "لوموند" فأبرزت تصريحات لفيرجسون أكد فيها على أن برشلونة هو أفضل فريق رآه في حياته.