أكد وزير البلديات والأشغال العامة عادل مهودر ، امس الأحد، أن الفيضانات ستعم العراق في هذا الشتاء ايضا، واقرت أن مشكلة الفيضانات لا يمكن حلها في الوقت الحاضر، وفيما أشارت إلى أن المشاريع الاستراتيجية التي تنفذها تحتاج إلى سنتين أو أكثر قبل أن تدخل الخدمة، أشارت إلى توجيه مدراء البلديات لتنفيذ مشاريع آنية لحصر وتصريف المياه من المناطق التي تضررت خلال الشتاء الماضي.
وقال مهودر إن "مشكلة الفيضانات بسبب الأمطار لا يمكن تجاوزها في الوقت الحالي"، مبينا أن "الوزارة تنفذ مشاريع إستراتيجية لتصريف المياه لكنها تحتاج إلى سنتين أو أكثر قبل أن تدخل الخدمة"، مشيرا إلى "توجيه مدراء دوائر البلديات في المحافظات لتنفيذ مشاريع أنية لحل المشكلة أن تكررت".
وأضاف مهودر "لقد سرنا في الوزارة باتجاهين هما الاتجاه الآني والاتجاه الاستراتيجي"، مشيرا إلى أن "معظم المحافظات أحيلت إلى مشاريع استراتيجية لحل مشكلة تصريف المياه، لكن هذا الموضوع يستغرق سنتين أو ثلاث ونحن نتكلم عن مشكلة الأمطار وهي قريبة".
وأكد مهودر أن الوزارة وجهت "مدراء المجاري والبلديات في المحافظات بإجراء مسح وتحديد الأماكن التي تضررت الشتاء الماضي ومحاولة تصريف المياه منها عن طريق تصريفها إلى أقرب منخفض أو أقرب مبزل أو نهر حتى أن كلف الأمر ملياري دينار"، لافتا إلى أنه "لا يمكن أن تحل مشكلة الفيضانات ما لم تكن هناك منظومة متكاملة من شبكات تصريف مياه الأمطار وشبكات لتصريف المياه الثقيلة وهذا الأمر يستغرق سنتين أو أكثر".
وشهدت محافظات العراق موجة سيول قادمة من ايران رافقتها سقوط أمطار غزيرة منذ، (الثالث من أيار 2013)، حيث شهدت محافظة واسط، (مركزها الكوت، 180 كم جنوب شرق بغداد)، ومحافظة ميسان (390 كيلومتر جنوب بغداد)، وديالى (مركزها مدينة بعقوبة،55 كم شمال شرق بغداد)، وذي قار مركزها الناصرية، (350 كم جنوب العاصمة بغداد)، هطول أمطار غزيرة، أدت إلى غرق مراكز المدن وغلق الطرق الرئيسة ومصرع وإصابة العشرات من المواطنين، فضلا عن سقوط عدد من المنازل الطينية.
يذكر أن البلاد تعرضت، في (20 تشرين الثاني 2012)، إلى أمطار غزيرة تسببت بانهيار وغرق منازل مواطنين ومسؤولين في عدد من محافظات العراق، بينما تواجه المجالس المحلية في تلك المحافظات انتقادات شديدة لعجزها عن إكمال مشاريع الصرف الصحي.
وكالة هنا الجنوب الإخبارية