بسم الله الرحمن الرحيم
لقد جاء في مجموعة التوراة ، سفر إرميا ، الإصحاح الثالث 6-9 ما يلي :
" وقال لي الربّ في أيّام يوشيّا الملك . هل رأيتَ ما فعلت العاصية إسرائيل . إنطلقت إلى كلّ جبلٍ عالٍ وإلى كلّ شجرةٍ خضراء وزنت* هناك . فقلتُ بعد ما فعلت كلّ هذه ارْجعي فلم ترجعْ . فرأت أختُها الخائنة يَهوذا . فرأيتُ أنّه لأجل كلّ الأسباب إذ زنت العاصية إسرائيلُ فطلّقتُها وأعطيتُها كتاب طلاقِها لم تخفِ الخائنة يَهوذا أختُها بل مضت وزنت هي أيضاً . وكان من هوان زناها أنّها نجّست الأرض وزنت مع الحجر ومع الشجر ."
[* أي عبدت الأحجار والأصنام بدل عبادة الله أي أشركت بربّها ، وبعملِها هذا خانت ربّها أو زنت ، كما تفعل الزوجة الخائنة عندما تشرك مع زوجِها غيره عندما تزني . ]
هؤلاء هم شعب الله المختار بزعمِهم اختاروا عبادة الأصنام بدل عبادة الله الرحمان الّذي أنقذهم من يد العبوديّة من يد فرعون وملئه . أمّا المسلمون فلم يعبدوا الأصنام بعد موت نبيّهم بل عبدوا الله وحده ، وقد أنزل الله فيهم قوله في سورة آل عمران (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَو آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ)
من كتاب الخلاف بين التوراة والقرآن