‏أقوال صفوة من العلماء والمفكرين في الحسين عليه السلام‏
مُحمّد جواد مغنية

قال في كتابه المجالس الحسينية‏‎:‎
إن الحُسين عند شيعته والعارفين بأهدافه ومقاصده ليس اسماً لشخص فحسب، وإنما هو رمز عميق الدلالة، رمز ‏للبطولة والإنسانية والأمل وعنوان للدين والشريعة والفداء والتضحية في سبيل الحق والعدالة‎.‎
وقال أيضاً: دماء كر بلاء لم تكن ثمناً لحرية فرد أو شعب أو جيل بل ثمناً للدين الحنيف والإنسانية جمعاء ثمناً ‏لكتاب الله وسنة الرسول ومن هنا كان لها ما للقرآن والإسلام من التقديس والإجلال‎.‎

عباس عليّ الموسوي‏
قال في كتابه دروس من ثورة الحُسين عليه السّلام‏‎:‎
إن ثورة الحُسين عليه السّلام وإن وقعت في العاشر من المحرم عام 61هـ وإن جرت أحداثها على ثرى كر بلاء ‏وإن قام بها الحُسين عليه السّلام وأهل بيته وصحبه.فإنها غدت بعد ذلك المكان والزمان والأشخاص رمزاً ينطلق ‏منه كل من أراد الحياة العزيزة والدفاع عن المستضعفين والمضطهدين. غدت المثل الأعلى لكل ثائر ينشد الحرية ‏ويطلب الحق‎.‎
وقال: إن الإمام الحُسين عليه السّلام هو الشخصية المتفردة بحب الناس دون أن يدفع إليهم مالاً أو يغريهم ‏بسلطان، بل للصفات التي يتمتع بها والمناقب التي اجتمعت فيه دون غيره‎.‎
وقال أيضاً: الحُسين هو القبلة الوحيدة التي يجوز أن تؤمها الناس وتتجه إليها ليس له بديل ولا عديل، إنه الإنسان ‏الذي عانقت نفسه نفوس أبناء الشعب فالتحمت في وحدة متكاملة فكانوا القاعدة وكان الرأس‎.‎

مُحمّد تقي باقر
من كتابه الإمام الحُسين.. استراتيجية الموقف
الحُسين علم الأجيال كيف يواجهوا الحق ويجابهوا الظلم ورسم معالم لبناء المدينة الفاضلة بوضوح‏‎.‎

لبيب بيضون
قال في كتابه خطب الإمام الحُسين على طريق الشهادة‏‎:‎
ما أظن أن إنساناً في مسرح التاريخ والبطولة، استطاع أو يستطيع أن تكون له مثل هذه الكفاءات العالية، ‏والمواهب الفريدة النادرة.. غير الإمام الحُسين عليه السّلام ليمثل هذا الدور الجوهري الخطير في قيادة حركة ‏الإيمان وإحياء دعوة الإسلام‎.‎
وقال أيضاً: إن دروس الحُسين عليه السّلام دروس عميقة بالغة الأثر والتأثير، تعلمنا - إضافة لدروس التضحية ‏والبطولة والفداء أن ننظر إلى الأمور نظرة بعيدة مديدة، عميقة محيطة مترامية، فيكون جهادنا وفداؤنا قرباناً ‏للأجيال المتحدرة والأحقاب المتلاحقة، لا أن يكون قرباناً عابراً، يستهدف اللحظة الراهنة‏‎.‎

هاشم معروف الحسيني
قال في كتابه من وحي الثورة الحسينية‏‎:‎
إن ثورة الحُسين كانت الوهج الساطع الذي أضاء المسالك لمن أراد المسيرة بالإسلام في طريقها الصحيح والمرآة ‏الصافية للتخلص من الحاضر الذي كانت تعيشه الأمة ومن واقعها الذي كانت ترسف في أغلاله‎.‎
وقال: لقد كان الحُسين الوارث الوحيد لتلك الثورة التي فجرها جده الرسول الأعظم على الجاهلية الرعناء ‏والعنصرية والوثنية لإنقاذ المستضعفين في الأرض من الظلم والتسلط والاستعباد‎.‎
وقال أيضاً: لقد وقف الحُسين وقفته العظيمة التي صيرت العقول بما فيها من معاني البطولات والتضحيات التي لم ‏يحدث التاريخ بمثلها في سبيل العقيدة والمبدأ وحرية الإنسان وكرامته‎.‎

الشيخ حسين معتوق‏
قال: لم تعد ثورة الحُسين عليه السّلام تمثل حركة شخصية أو مصيبة فردية ليقال أنه مضى زمانها وانتهى وقتها ‏وإنما هي رمز للاستشهاد وفي سبيل الحق وهي بذلك سوف تعيش في ضمير الإنسان ووجدانه ما بقي هذا ‏الإنسان‎.‎

الشيخ عبد الوهاب الكاشي
قال في كتابه مأساة الحُسين‏‎:‎
كل ما في عالمنا اليوم من إسلام ومسلمين بالمعنى الصحيح فإنهما مدينان في البقاء لفضل ثورة الحُسين عليه ‏السّلام وإن بقائهما أهم ثمرات تلك الثورة‎.‎

آية الله السيد عبد الحُسين دستغيب
قال: البكاء على الحُسين عليه السّلام يوجب قبول التوبة وهو سبب طهارة القلب من الأوساخ، وبالطبع فإن جميع ‏الخلق محتاجون إلى الشفاعة‎.‎
وقال: إن الله يظهر عزّة الحُسين عليه السّلام كما أن الحُسين عليه السّلام أظهر عزّة الله في عاشوراء‎.‎
وقال أيضاً: إن الأجر الذي يعطيه الله لمن يتذكر مصيبة الحُسين عليه السّلام في أي وقت من الأوقات، تلك ‏المصائب التي تحرق القلب، وتنهمر منها الدموع، هو أجر مصيبة الحُسين عليه السّلام‎.‎

العلامة الشيخ أسد حيدر‏
قال في كتابه مع الحُسين في نهضته‏‎:‎
الحُسين استهان بالحياة، اعتزازاً بدينه، وحرصاً على كرامة أمته، فقابلهم بعزيمة وثبات، وإصرار على مواجهة ‏الأخطار مهما كان نوعها‎.‎

آية الله الشيخ مُحمّد مهدي شمس الدين
قال في كتابه ثورة الحُسين ظروفها الاجتماعية وآثارها الإنسانية‏‎:‎
كانت ثورة الحُسين عليه السّلام السبب في انبعاث الروح النضالية في الإنسان المسلم من جديد بعد فترة طويلة من ‏الهمود والتسليم‎.‎
وقال أيضاً: ثورة الحُسين قدمت للإنسان المسلم أخلاقاً جديدة تقول له: لا تستسلم، لا تساوم على إنسانيتك، ناضل ‏قوى الشر ما وسعك، ضح بكل شيء في سبيل مبدئك‎.‎

سليمان كتاني
قال في كتابه الإمام الحُسين عليه السّلام في حلّة البر‏‎:‎
لم تكن مسيرة الحُسين عليه السّلام غير ثورة في الروح لم ترض بسيادة الغيّ والجهل والغباء‏‎.‎
وقال أيضاً: ما أروع الحُسين في جهازه النفسي المتين، يتلقط بكل حدث من الأحداث التي دارت بها أيامه، ‏ليصوغ من احتكاكها الشرارة الأصلية التي تدفأ بها ضلوع الأمة وهي تمشي دروبها في ليالي الصقيع‎.‎

العلامة الشيخ حسن الصفار
قال في كتابه الحُسين ومسؤولية الثورة‏‎:‎
الحُسين ليس حكراً على طائفة وإن هو إمام لكل المسلمين وسبط رسول الله الذي هو بني الأمه جمعاء واستشهد ‏من أجل دين الله ودفاعاً عن حقوق عباد الله‎.‎
وقال أيضاً: ثار الحُسين على كل هذا التحول الرجعي الذي حدث في حياة الأمه وأراد إصلاحها بإيقاظ روخح ‏التضحية، والنضال في أعماقها وبإعادة الثقة بنفسها‎.‎

عبد الودود الأمين
قال في كتابه الإمام الحُسين بن عليّ عليه السّلام الشهيد‏‎:‎
الحُسين بن عليّ معين الحياة الذي لا ينضب وروحها التي لا تهرم وقلبها الذي لا يهدأ‏‎.‎
وقال: الحُسين جو الإباء المتجسد على الأرض وهو الصلابة الحقة في وجه الظالم الفاني‎.‎
وقال أيضاً: الحُسين مدرسة شاملة في الأدب والسلوك والصلابة والتمسك بالمبدأ‎.‎

عبد الرحمن الشرقاوي
قال في مقدمة الإهداء لمسرحيته الحُسين ثائراً وشهيداً‏‎:‎
إلى ذكرى أمي التي علمتني منذ طفولتي أن أحب الحُسينعليه السّلام، ذلك الحب الحزين الذي يخالطه الإعجاب ‏والإكبار والشجن، ويثير في النفس أسى غامضاً، وحنيناً خارقاً للعدل والحرية والإخاء وأحلام الخلاص‎. ‎

الشيخ أحمد بدر الدين الحسون مفتي حلب الأكبر‏
قال: يوم عاشوراء هو يوم تجدد المواقف بين الحق والباطل انتصر الله فيه بالحق على الباطل بموسى على ‏فرعون وبالحسين على يزيد وهو فرعون هذه الأمة‎.‎

المحامي الأردني أحمد حسين يعقوب
قال: دمعت عيناي على الحُسين عليه السّلام فقادني جرحي النازف إلى التشييع‎.‎

السيد المغربي إدريس الحُسين‏
قال في كتابه لقد شيعني الحُسين عليه السّلام‏‎:‎
لقد شيعني الحُسين عليه السّلام حقيقة، لأنه وضعني على عتبة التشيع، وأتمنى أن يشيعني مرة ثانية، لينطلق بي ‏إلى الفضاءات الأوسع في عالم التشيع‎.‎

‏قالوا في الامام الحسين من غير المسلمين من المستشرقين وغيرهم‏
المستشرق الإنجليزي ادوار دبروان‏

قال: وهل ثمة قلب لا يغشاه الحزن والألم حين يسمع حديثاً عن كربلاء؟ وحتى غير المسلمين لا يسعهم إنكار ‏طهارة الروح التي وقعت هذه المعركة في ظلها‎. ‎

الكاتب الإنجليزي المعروف كارلس السير برسي سايكوس ديكنز‏
قال: إن كان الإمام الحُسين قد حارب من أجل أهداف دنيوية، فإنني لا أدرك لماذا اصطحب معه النساء والصبية ‏والأطفال؟ إذن فالعقل يحكم أنه ضحى فقط لأجل الإسلام‎.‎

الهندوسي والرئيس السابق للمؤتمر الوطني الهندي تاملاس توندون‏
قال: هذه التضحيات الكبرى من قبيل شهادة الإمام الحُسين رفعت مستوى الفكر البشري، وخليق بهذه الذكرى أن ‏تبقى إلى الأبد، وتذكر على الدوام‎.

الزعيم الهندي غاندي‏
قال: لقد طالعت بدقة حياة الإمام الحُسين، شهيد الإسلام الكبير، ودققت النظر في صفحات كربلاء واتضح لي أن ‏الهند إذا أرادت إحراز النصر، فلا بد لها من اقتفاء سيرة الحُسين‎.‎

موريس دوكابري‏
قال: يقال في مجالس العزاء أن الحُسين ضحى بنفسه لصيانة شرف وأعراض الناس، ولحفظ حرمة الإسلام، ولم ‏يرضخ لتسلط ونزوات يزيد، إذن تعالوا نتخذه لنا قدوة، لنتخلص من نير الاستعمار، وأن نفضل الموت الكريم ‏على الحياة الذليلة‎.

توماس ماساريك‏
قال: على الرغم من أن القساوسة لدينا يؤثرون على مشاعر الناس عبر ذكر مصائب المسيح، إلا أنك لا تجد لدى ‏أتباع المسيح ذلك الحماس والانفعال الذي تجده لدى أتباع الحُسين لا تمثل إلا قشة أمام طود عظيم‎.
‎‎


العالم والأديب المسيحي جورج جرداق‏
قال: حينما جنّد يزيد الناس لقتل الحُسين وإراقة الدماء، وكانوا يقولون: كم تدفع لنا من المال؟ أما أنصار الحُسين ‏فكانوا يقولون لو أننا نقتل سبعين مرة، فإننا على استعداد لأن نقاتل بين يديك ونقتل مرة أخرى أيضاً‎.

المستشرق الإنجليزي السير برسي سايكوس‏
قال: حقاً إن الشجاعة والبطولة التي أبدتها هذه الفئة القليلة، على درجة بحيث دفعت كل من سمعها إلى إطرائها ‏والثناء عليها لا إرادياً. هذه الفئة الشجاعة الشريفة جعلت لنفسها صيتاً عالياً وخالداً لا زوال له إلى الأبد‎.

إنطون بارا
قال في كتابه الحُسين في الفكر المسيحي‏‎:‎
واقعة كر بلاء لم تكن موقعه عسكرية انتهت بانتصار وانكسار بل كانت رمزاً لموقف أسمى لا دخل له بالصراع ‏بين القوة والضعف، بين العضلات والرماح بقدر ما كانت صراعاً بين الشك والإيمان بين الحق والظلم‎.‎
وقال أيضاً: آثر الحُسين عليه السّلام صلاح أمة جده الإنسانية الهادية بالحق العادلة به على حياته، فكان في ‏عاشوراء رمزاً لضمير الأديان على مر العصور‎.‎

الدكتور بولس الحلو
قال: الحالة الحسينية ليست مقتصرة على الشيعة فحسب، إنما هل عامة وشاملة ولهذا فإننا نجد أن ارتباط الثورة ‏الحسينية بمبدأ مقارعة الظلم جعلها قريبة جداً من الإنسان أيا كانت ديانته وعقيدته لأنه ما دام هناك ظالم ومظلوم ‏فلا بد أن يكون هناك يزيد والحسين كرمزين أساسيين لكل من الجهتين‏‎.