النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

الكهرباء والقاعدة. الكاتب محمد عبد الجبار الشبوط

الزوار من محركات البحث: 7 المشاهدات : 594 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: July-2013
    الدولة: iraq - baghdad
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 7,437 المواضيع: 832
    صوتيات: 6 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 3215
    المهنة: طالب جامعي
    أكلتي المفضلة: تمن بالدبس
    موبايلي: طابوكه
    آخر نشاط: 26/July/2024
    مقالات المدونة: 1

    الكهرباء والقاعدة. الكاتب محمد عبد الجبار الشبوط


    في آنٍ واحدٍ تقريباً تمَّ تسجيل أمرين:
    الأوّل، تمكّن الدوائر المعنية من حلِّ أزمة الكهرباء التي عانى منها العراقيون لعدّة عقود؛ والثاني تمكّن القاعدة من قتل أكثر من ٦ آلاف مواطن خلال الأشهر المنصرمة من العام الجاري.
    فريقان كانا ينشطان في آنٍ معاً وكأنّهما يسابقان الزمن. فريق يبذل قصارى جهده في خوض حرب إبادة جماعية ضد عموم أبناء الشعب العراقي بقومياته وطوائفه المتعدّدة. وقد نجح هذا الفريق بقتل هذا العدد الكبير من الناس الأبرياء المدنيين وبينهم ألف طفل. كلُّ نفس شهيدة من الضحايا الأبرياء ترفع صوتها إلى عنان السماء وهي تصرخ بوجع وألم: "بأي ذنب قتلت؟". وسيكون حساب قاتليها من رجال الجماعات الإسلامية القاتلة عسيراً يوم يقوم الاشهاد.
    أمّا الفريق الثاني فقد كان بدوره يبذل قصارى جهده في التغلّب على أزمة مستعصية كان رجال الفريق الأول من المتسببين بتفاقمها من خلال هجوماتهم العدوانية على مواقع توليد وتوزيع الطاقة الكهربائية. وقد تمكّنَ هذا الفريق الثاني من التوصّل إلى حلٍّ شبه شامل للأزمة، وهو أمر بات يلمسه الناس جميعاً ويسكت عن الإشادة به الذين يكرهون الخير للعراق ولأهل العراق.
    وليس "النجاحان" منفصلين عن بعضهما البعض؛ بل انهما أمران يرتبطان بعلاقة صراعية بينهما. ثمة صراع مكشوف ومصيري بين الكهرباء والإرهاب. صراع بين الحياة والموت. صراع بين النور والظلمة. صراع بين التخلّف والتقدم. صراع بين مشروع الدولة المدنية الحديثة وبين "الدولة الإسلامية" الطائفية المتخلّفة التي تريد أنْ تقومَ على أكوام من الجثث وأنهار من الدم. هذا هو جوهر ما يجري في العراق اليوم. لا تستطيع القاعدة وأخواتها إخفاء هذا الجوهر مهما حاولت استخدام أغطية غير ساترة. ولنْ يكونَ بمقدور فئات الشعب العراقي وقواه السياسية الهرب منه مهما كانت مشغولة بأمور تبدو أساسية للوهلة الأولى ولكنها ليست سوى قشور لا تقوى على إخفاء هذا الجوهر.
    هذا ما ينبغي الالتفات إليه من أجل عدم الانجرار إلى معارك وهمية، ولا أقول جانبية، بين القوى السياسية والاجتماعية العراقية صاحبة المصلحة بمشروع الدولة المدنية الحديثة البديل الموضوعي لمشروع الإمارة الطائفية المتخلفة، فالمعركة الدائرة اليوم بين قوى التخلّف المتمثلة بالقاعدة وأخواتها وبقايا البعث من جهة وقوى التقدم والتحرر المتمثلة بعموم فئات الشعب العراقي من جهة ثانية تتطلب حشد كلّ القوى والطاقات الخيرة لتحقيق الانتصار التاريخي والقضاء على القاعدة وأخواتها وبقايا البعث ومن ثم إقامة الدولة المدنية الحديثة التي لن تقوم إلا بترسيخ أسسها الخمسة وهي: المواطنة والديمقراطية والقانون والمؤسسات والعلم الحديث.
    ويمثّل انتصار مشروع هذه الدولة على أزمة الكهرباء دليلاً ملموساً على إمكانية تحقيق انتصار مماثل على قوى الإرهاب إذا توفرت إرادة الحياة نفسها التي واجهت أزمة الكهرباء وانتصرت عليها.

  2. #2
    عضو محظور
    الشاعره ام حر
    تاريخ التسجيل: September-2013
    الدولة: العراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 15,517 المواضيع: 1,798
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 7236
    مزاجي: متفائله جدا
    أكلتي المفضلة: كل شيئ بي شوفان♡
    موبايلي: كلاكسي
    مقالات المدونة: 37
    شكر للطرح

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كناري الورد مشاهدة المشاركة
    شكر للطرح
    شكراً ع المروور
    كناري

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال