إيلاف:اندسّ سنجاب فجأة بين الناس في متجر أميركي، فأطلق عليه شرطي النار. وبما أنه لا ضرورة لاستخدام السلاح، فقد الشرطي وظيفته. أما في البلاد العربية، فيبقى الرئيس رئيسًا حتى لو قتل أكثر من 110 آلاف مدني.
هذا المقطع المصور برسم كل منظمات حقوق الإنسان العربية، التي لم تجد عملًا لها منذ أن هبّت رياح التغيير، التي اصطلح الغرب على تسميتها بالربيع العربي، لم تجد عملًا إلا تعداد عدد الضحايا، منذ موقعة الجمل وإطلاق النار على المتظاهرين المصريين وسحلهم في القاهرة، وانتهاءً بما يزيد على 110 آلاف قتيل سوري، مرورًا باليمن وليبيا وتونس.
وقبل الربيع العربي، كان الأمل أن يغيّر الشعب العربي ما بأنفسهم، حتى يغير الله ما بهم. فما أن حلّ هذا الموسم، حتى أزهرت الخيبة، وسالت الدماء أنهارًا، وضاع كل أمل في تغيير. فالقتل حبل على الجرار، وحقوق الإنسان مفقودة، ومن يعثر عليها يخفيها ويسافر إلى بلاد أفضل، ولو كانت هجرة غير شرعية.
http://www.youtube.com/watch?v=7eDhdEd8zrg
فقد وظيفته
مناسبة كل هذا البثّ فقدان شرطي في ولاية تينيسي الأميركية وظيفته، لأنه أطلق النار على سنجاب صغير تسلل داخل متجر. فبحسب تقارير إعلامية أميركية، ونقلًا عن وثائق الشرطة، كان الشرطي جودي بوتنام داخل مخزن دولار جنرال، عندما رأى الموظفون السنجاب، فأطلق بوتنام عليه النار داخل المخزن بعدما عجز عن السيطرة على السنجاب برشات عديدة من رذاذ الفلفل.
وقال كارل دافيلد، وهو مواطن أميركي كان في المتجر حين وقع الحادث: "كان هناك كثير من الزبائن، فخرجوا مثلي وهم يسعلون".
وفي موانتين سيتي، حين يستخدم الشرطي سلاحه، عليه تقديم تقرير خطي للمشرف، يشرح فيه بالتفصيل ما الذي دعاه إلى إطلاق النار، وإن كان واقعًا فعلًا تحت الخطر الذي يدفعه إلى ذلك. وبما أن السنجاب لم يكن يمثل خطرًا داهمًا، وما كان هناك أي مبرر لاستخدام الرصاص الحي ضده، رفض بوتنام رفع التقرير، ما أدى إلى طرده من سلك الشرطة، بتهمة الإخلال بالقوانين.