توفي صباح يوم الأثنين الموافق الخامس عشر من آذار الشاعر العراقي الكبير كاظم السماوي في العاصمة السويدية أستوكـهولم بعد أطول غربة عرفـها عراقي ، وسينقل جثمانهُ إلى الوطن بعد أستكمال الأجراءات القانونية اللازمة .
وكان السماوي ولد عام 1919 في السماوة جنوب العراق. وكتب عددا من الدواوين الشعرية واصدر جريدة سياسية يسارية حيث انضم فكريا لليسار حتى وفاته. نشر قصائده للمرة الأولى في الصحف والمجلات العراقية. وأصبح عضو جمعية الشعر.
وقد وجه رئيس الجمهورية جلال طالباني برقية تعزية بوفاة الشاعر والكاتب العراقي كاظم السماوي، وفيما يأتي نصها:
"مني شعبنا بخسارة فادحة بفقدان رمز من رموز النضال الوطني وعلم من أعلام الثقافة العراقية، المرحوم كاظم السماوي الذي وهب حياته للفقراء والكادحين، ولم يكف صوته الهادر عن استنهاض الناس ضد الطغيان. وحتى حينما كان حبيس السجون والمعتقلات كان صوته الصادح بأناشيد الحرية عابرا للأسوار ممجداً للإنسان.
لقد ناضل، شاعرا وكاتبا وصحفيا، في سبيل وطن عراقي يستظل بالمحبة والوئام والتكافؤ بين أبنائه على اختلاف قومياتهم وأديانهم، وطن متحرر من جور الاستبداد الاجتماعي والقومي، ولطالما رفع صوته هادراً ضد الدكتاتورية، دون أن يردعه سجن أو تعذيب أو تشريد.
تعازيّ الصادقة لأسرة الفقيد كاظم السماوي ومحبيه شاعراً وكاتباً وإنسانا، واعزي نفسي بفقدان صديق ورفيق درب وكفاح.
رحم الله كاظم السماوي وسيبقى اسمه مسجلاً بحروف من نور في أسفار النضال والثقافة في العراق.
وكان الراحل أقام في كل من الصين التي فقد احد أبنائه فيها وسورية عدة سنوات قبل أن يستقر في السويد التي توفي فيها.