من أهل الدار
تاريخ التسجيل: June-2012
الجنس: ذكر
المشاركات: 25,326 المواضيع: 5,012
صوتيات:
171
سوالف عراقية:
0
آخر نشاط: 11/February/2015
تفاصيل وفاة (عماد عاروك)عامل المدينة الرياضية بالبصرة كما يرويها شقيقه وذويه يطالبون
2013/10/26
اسرة "المتوفى" بافتتاح مدينة البصرة تطالب الحكومة بإقامة نصب تذكاري له
يرى والد الشاب عماد المولود عام 1997 من الأهمية أن تقوم الجهات الحكومية بوضع نصب في هذا الملعب لتخليد الضحية، ليذكّر الأجيال المقبلة بهذا الحادث المؤسف الذي ذهب عماد ضحيته وسقط وهو يلف العلم العراقي على رقبته
لم تتوقع عائلة الشاب عماد عاروك (15 عاماً) أنه لن يعود إليها بعد مشاركته في افتتاح ملعب حديث لكرة القدم في البصرة. كان يشارك خلال الاحتفال بإطلاق الالعاب النارية، قبل أن يسقط من فتحة في سقف الملعب يفترض أن تكون مغطاة بالزجاج السميك، على المدرجات ويلقى حتفه على الفور.وقال شقيق عماد الأكبر، أحمد، الذي كان هو الآخر يشارك في افتتاح الملعب "قبل ثلاثة أيام من موعد الافتتاح، كلفنا مع فريق من 20 عاملاً بإطلاق الألعاب النارية من فوق سقف الملعب وذهبنا أنا وإخوتي عماد ومحمد وفهد للتدرب فوق سقف الملعب".وأضاف "في يوم الافتتاح وبعد انتهاء الشوط الأول لمباراة ودية ثانية كان يتابعها الجمهور بين الزمالك والزوراء، صعدنا إلى سقف الملعب بأمر من مسؤولي الافتتاح كما يقتضي الأمر، وكانت فيه فتحات يفترض أن تكون مغطاة بالزجاج السميك".وتابع "بدأنا بإطلاق الألعاب النارية وتفاعلنا مع الجماهير الغفيرة والمشاهد المثيرة، وكان أخي يصرخ مبتهجاً، وفجأة تقدم إلى مسافة أبعد من دون أن ينتبه إلى الفراغات الموجودة على سطح السقف، التي يفترض أن تغطى بالزجاج، فسقط مباشرة من تلك الفتحة على مدرج خال من الجمهور وارتطم بالمقاعد وتهشم رأسه".يشار إلى أن ملعب المدينة الرياضية في البصرة افتتح في 12 تشرين الأول/أكتوبر الجاري وأقيمت لمناسبة افتتاحه مباراتان وديتان أثارتا حفيظة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) واعتبرهما خرقاً للحظر المفروض على الملاعب العراقية، بين الميناء والعهد اللبناني، وبين الزوراء والزمالك المصري.وكان يفترض أن يستضيف هذا الملعب الذي يتسع لأكثر من 60 ألف متفرج مباراة "خليجي 22" التي نقلت إلى جدة.واللافت أن وزير الشباب والرياضة جاسم محمد جعفر، أكد في وقت سابق لوسائل إعلام محلية أن الضحية هو عامل يحمل الجنسية الهندية، ما أثار استياء عائلة الشاب وحفيظتها وطالبته بتصحيح المعلومة أمام الإعلام. وبعد مرور عشرة أيام على هذا الحادث قدم وزير الشباب والرياضة اعتذاره إلى أسرة الشاب.وعن أسباب هذا التأخير في إعلان الحادثة، ذكرت مديرة المكتب الإعلامي لوزارة الشباب والرياضة عاصفة موسى، أن "معلومات غير دقيقة وصلت إلى الوزير من بعض المسؤولين الرياضيين في البصرة".وضحية الحادث المأسوي هو الشقيق الأصغر لثلاثة أشقاء من أسرة تسكن منطقة شهيرة في البصرة تعرف بالزبير، وكان يواصل دراسته في المرحلة الثانوية ويمثل أحد الفرق الشبابية لكرة القدم لنادي البصرة.ويرى والد الشاب عماد المولود عام 1997 "من الأهمية أن تقوم الجهات الحكومية بوضع نصب في هذا الملعب لتخليد الضحية، ليذكّر الأجيال المقبلة بهذا الحادث المؤسف الذي ذهب عماد ضحيته وسقط وهو يلف العلم العراقي على رقبته".وأضاف "لقد كان شغوفاً بكرة القدم وفخوراً بهذا الملعب الجميل، لكن القدر كان يخبئ له شيئاً آخر فسقط من فتحة غير مؤمنة بالزجاج في سقف الملعب".وعن ادعاء وزير الشباب والرياضة بأن الشاب الذي سقط يحمل جنسية هندية، قال الوالد "لا أريد أن أعلق على ذلك، ابني عراقي ابن عراقي، ومن عشائر المنتفك المعروفة وينتظر من الوزير أن يخرج على وسائل الإعلام ويقول إن عماد ساهم بشكل متواضع بإنجاز هذا الملعب".وأضاف شقيق الضحية "على رغم أنني كنت قريباً من أخي عماد، لكنني كنت متفاعلاً مع الجماهير، وبعد دقائق سمعنا نداءات من داخل الملعب تفيد أن شخصاً سقط من سقف الملعب، وعندما نظرت من الزجاج في إحدى فتحات السقف شاهدت بعض الشبان يحملون أخي عماد ويركضون به، ولحقت بهم لكنه كان فارق الحياة".وتابع "طلبنا من الجهات الحكومية أن يعتذر وزير الشباب رسمياً عما قاله إن الذي سقط هو عامل هندي، وطلبنا أن يُعَدّ أخي شهيداً وأن يقام له نصب تذكاري داخل المدينة الرياضية ولا نفكر بأي تعويض مادي لأن مال الدنيا لن يعوض الفقيد".
المسلة