بسم الله الرحمن الرحيملقد جاء في مجموعة التوراة في سفر قضاة في :
الإصحاح الثّاني :
"وفعل بنو إسرائيل الشرّ في عين الربّ بعد موت يشوع وعبدوا البعليم وتركوا الربّ إلهَ آبائهم الّذي أخرجَهم من أرض مصر وساروا وراء آلهةٍ أخرى من آلهة الشعوب الّذين حولَهم وسجدوا لَها وأغاظوا الربّ ، تركوا الربّ وعبدوا البعل وعشتاروث ، فحمي غضب الربّ على إسرائيل فدفعهم بأيدي ناهبين نهبوهم وباعهم بيد أعدائهم حولهم ولم يقدروا بعد على الوقوف أمام أعدائهم ، حيثما خرجوا كانت يد الربّ عليهم للشرّ كما تكلّم الربّ وكما أقسم الربّ لَهم ، فضاق بِهم الأمر جدّاً ، وأقام الربّ قضاةً فخلّصوهم من يد ناهبيهم ، ولقضاتِهم أيضاً لم يسمعوا بل زَنَوا وراء آلِهةٍ أخرى وسجدوا لَها ، حادوا سريعاً عن الطريق الّتي سار بِها آباؤهم لسمع وصايا الربّ لم يفعلوا هكذا ، وحينما أقام الربّ لَهم قُضاةً كان الربّ معهم من أجل أنينِهم بسبب مضايقيهم وزاحِميهم ، وعند موت القاضي كانوا يرجعون ويفسدون أكثر من آبائهم بالذهاب وراء آلِهةٍ أخرى ليعبدوها ويسجدوا لَها ، لم يكفّوا عن أفعالِهم وطريقتِهم القاسية ، فحمي غضب الربّ على إسرائيل وقال من أجل أنّ هذا الشعب قد تعدَّوا عهدي الّذي أوصيت به آباءهم ولم يسمعوا لصوتي فأنا أيضاً لا أعود أطرد إنساناً من أمامِهم من الأمَم الّذينَ تركهم يشوع عند موته ."
الإصحاح الثالث:
وجاء في سفر القضاة في الإصحاح الثالث ما يلي:
"فسكن بنو إسرائيل في وسط الكنعانيّين والحثيّين والأموريّسن ... واتّخذوا بناتِهم لأنفسِهم وأعطَوا بناتِهم لبنيهم وعبدوا آلهتَهم ، فعل بنو إسرائيل الشرّ في عيني الربّ ونسوا الربّ إلاهَهم وعبدوا البعليم والسواري ، فحمي غضب الربّ على إسرائيل
فباعهم بيد كوشان رشعتايم ملك آرام النّهرين فعبد بنو إسرائيل كوشان رشعتايم ثماني سنين ، وصرخ بنو إسرائيل إلى الربّ فأقام الربّ مخلّصاً لبني إسرائيل فخلّصَهم عثنيئيل بن قناز أخو كالب الأصغر، فكان عليه روح الربّ وقضى لإسرائيل وخرج للحرب فدفع الربّ ليده كوشان ملك آرام واعتزّت يده على كوشان رشعتايم، واستراحت الأرض أربعين سنة ومات عثنيئيل بن قناز .
وعاد بنو إسرائيل يعملون الشرّ في عيني الربّ فشدّد الربّ عجلون ملك موآب على إسرائيل لأنّهم عملوا الشرّ في عيني الربّ فجمع إليه بني عَمّون وعَماليق وسار وضرب إسرائيل وامتلكوا مدينة النخل ، فعبد بنو إسرائيل عجلون ملك موآب ثماني عشرة سنةً ، وصرخ بنو إسرائيل إلى الربّ فأقام لَهم الربّ مخلّصاً إهُود بن جيرا البنياميني رجلاً أعسر ، فأرسل بنو إسرائيل بيده هديّةً لعجلون ملك موآب ، فعمل سيفاً ذا حدّين طوله ذراعٌ تقلّده تحت ثيابه على فخذه اليمنى ، وقدّم الهديّة لعجلون ملك موآب ، وكان عجلون رجلاً سميناً جدّاً ، وكان لَمّا انتَهى من تقديم الْهديّة صرف القوم حاملي الْهديّة ، وأمّا هو فرجع من عند المنحوتات الّتي لدى الجلجال وقال لي كلام سرٍّ أيّها الملك فقال صَهْ وخرج مِن عندِه كلّ الواقفين لديه فضربه بسيفه في بطنه وخرج وقفل الباب عليه وعاد إلى بني إسرائيل ولم يعلموا بِما فعل مع ملكهم ."
الإصحاح الرابع :
وعاد بنو إسرائيل يعملون الشرّ في عيني الربّ بعد موت إهُود فباعَهم الربّ بيد يابين ملك كنعان الّذي ملك في حاصور ، ورئيس جيشه سيسرا وهو ساكن في حروشة الأمم، فصرخ بنو إسرائيل إلى الربّ لأنّه كان له تسع مئةِ مركبةٍ من حديد وهو ضايقَ بني إسرائيل بشدّة عشرين سنةً .
__________________________________________________ ___
وإذا أردنا أن نكتب كلّ فساد بني إسرائيل وعبادَ تِهم للأصنام فلا يسع كتابنا هذا ولكن نكتفي بِما ذكرناه من أفعال شعب الله المختار الّذين اختاروا عبادة الأصنام على عبادة الله المنعم عليهم والّذي أنقذهم من يد العبوديّة .
من كتاب الخلاف بين التوراة والقرآن هنا