نحن كمسلمين أتباع الصراط المستقيم . وهو الخط الوسط بين الخطوط الضاله المنحرفه .
ان النبي _ صل الله عليه واله _ حينما نزلت الايه الكريمه { وان هذا صراطي مستقيمآ فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله } قدم الفكره للمسلمين باستخدام وسيله ايضاح معبره . حيث خط على الارض خطآ وخط على يمينه خطوطآ . ورسم على شماله خطوطآ .. وقال عن الخط الاول انه الصراط المستقيم . واشار الى الخطوط الكثيره المتطرفه التي على الشمال والتي على اليمين بانها السبل المفرقه التي تؤدي الى الزيغ والفسق والضلال والضياع . وهذا ما عبر عنه الامام علي _ عليه السلام _ بقوله : { اليمين والشمال مضله والجاده هي الوسطى } .
اذا فهمت الاعتدال في خط الاسلام سواء في عقيدته او شريعته او اخلاقه . عرفت كيف تسلك الصراط المستقيم . اما اذا اخذت من الاسلام شيئآ . ومن غير الاسلام شيئآ . وخلطت هذا بذاك . فان الناتج سيكون هجينآ قد يسمى شيئآ آخر لكنه ليس الاسلام الصريح ..
لذا : ان التحذير او التحفظ الذي نسجله في قبول المستوردات الثقافيه والفكريه والسلوكيه بل حتى المظهريه . كما هي وعلى علاتها . تحذير وتحفظ ليسا ناتجين عن عقده . وانما هي الخشيه من الخروج عن الطريق ..
فاذا انحرفت خطوه ولم تعجل بالرجوع الى الجاده _ وهي خط الوسط _ فقد تنجرف وتنحرف خطوات متتابعه ..
والحمد لله رب العالمين ...