عبد الحميد زيباري:أكد المدير العام لدائرة الثقافة والنشر الكردية شفيق المهدي ان رسالة مهرجان السلام والتآخي الثقافي "هي التأكيد على ان الاختلاف ليس خلافا، لان الاختلاف يحدث حتى في النفس الانسانية الواحدة، وهذا الحوار المتوهج يقدم اسئلة واجوبة والخلاف يحرق المنطقة كلها".
وكانت فعاليات المهرجان الذي تقيمه دار الثقافة والنشر الكردية في وزارة الثقافة الاتحادية تحت شعار "وحدتنا في تنوعنا" والذي سيستمر ثلاثة ايام كانت انطلقت مساء الاربعاء بقاعة ميديا في اربيل.
ويتضمن برنامج المهرجان العديد من الفعاليات والانشطة منها اقامة معرض فوتوغرافي لعدد من المصوريين الصحفيين، وآخر للفن التشكيلي، فضلا عن تقديم عروض فنية من دبكات كردية، واغان لمجموعة من المطربين العراقيين المعروفين، وفرقة الجالغي البغدادي، وامسيات شعرية وعروض للازياء الكردية.
الى ذلك اكد عدد من الذين حضروا مراسم الافتتاح اهمية اقامة مثل هذه المهرجانات لتعزيز العلاقة بين الثقافتين العربية والكردية.
وقالت السيدة خالدة خليل "ان التعايش مهم جدا وبالاخص في هذه الفترة الحرجة، التي نعيش فيها، والاحداث التي نراها في العراق. نحن نحتاج الى مثل هذه المهرجانات لتوحيد الصف الوطني".
اما المترجم، الناقد نجاة خوشناو فقد اعتبر المهرجان "ضرورة بسبب حصول قطيعة بين الثقافتين الكردية والعربية منذ حدوث الانتفاضة الكردية في عام 1991، وحصول الاقليم على نوع من الاستقلال الذاتي"، مشيرا الى "ان الجيل الكردي المولود بعد عام 1991 لايعرف اي شيء عن اللغة العربية، والثقافة العربية. واعتقد ان هذه التجمعات في الاقليم ضرورية لكي يتعرف الجيل الحالي في كردستان على الثقافة العربية في العراق، وليوطد من علاقاته مع العرب".