صحت توقعات الخبراء حول نية شركة "آبل" تقديم جيل جديد من كمبيوتر "آيباد" اللوحي، إذ أعلنت مساء الثلاثاء عن طرح "آيباد اير" الأسرع والأنحف والأخف وزنا من سلفه، غير أن نجم الإعلان كان الطراز الجديد من "آيباد ميني" الذي بات يتمتع بمعالج بيانات يضاهي من حيث القوة والسرة شقيقه الأكبر، مع إمكانية استخدام نفس التطبيقات.
ويتمتع "آيباد ميني" الجديد بشاشة يبلغ حجمها 8 إنشات، مع دقة عالية وبطارية أقوى، وهو أرخص بمائة دولار من "أيباد اير" كما أن سهل الحمل والاستخدام، ما يوفر له ميزات تفاضلية كبيرة.
ورغم أن حجم شاشة "ايباد ميني" الجديد أصغر بمقدار الثلث من حجم شاشة "ايباد" العادية، غير أن "آبل" وفرت لها خاصية "ريتينا ديسبلي" التي تتيح توفير عدد أكبر من نقاط العرض على الشاشة، ما يجعلها فائقة الوضوح ويخفف من مقدار إرهاق العين جراء النظر إليها.
ورأى خبراء أن قيام "آبل" بهذا التحول نحو توفير كل تلك الميزات في جهاز "آيباد ميني" الجديد يعني أنها تعتزم في المستقبل تحويله إلى الجهاز الأساسي لها، رغم محاولتها مواصلة تسويق "أيباد اير"، إذ لم يعد هناك من مبرر تقني لدى الزبائن لشراء "أيباد" كبير الحجم باستثناء الرغبة في الحصول على شاشة أكبر.
وتكمن المفارقة في هذا التحول بتفكير شركة "آبل" التسويقي نحو اعتماد "آيباد ميني" كبديل لأجهزة "آيباد" العادية أنها رفضت لفترة طويلة تصنيع الجهاز بحجة أن وجود كمبيوتر لوحي صغير الحجم أمر غير مبرر ويضر بالصناعة، قبل أن تقوم بطرحه العام الماضي كإجراء تجريبي اتضحت صوابيته لاحقا.