مسرحية تراجيدية لـ وليم شكسبير . تتكون من 5 فصول . تدور أحداثها في البندقية و قبرص .
شخصيات المسرحية
عطيل - قائد مغربي تابع للبندقية
ديدمونة - زوجة عطيل
كاسيو - مساعد عطيل
ياغو: حامل الراية لعطيل
إميليا - زوجة ياغو
رودريغو – سيد من البندقية
تدور أحداث الرواية حول الغيرة القاتلة، غيرة زوج مخدوع على زوجته البريئة الشريفة، وغيرة صديق منصديقه.
ياغو حامل علم لعطيل، الذي هو مغربي شريف، قائد جيوش في خدمة البندقية، وكذلك في هذه المأساة كما في "تاجر البندقية" شخصية مغربية، فهناك أميرمغربي، وهنا قائد جيوش من أصل مغربي، ويتبع اياغو سيده عطيل المغربي فقطلكي ينتقم منه
وله وجهان، وجه مطيع، وآخر يخفي حبّ الثأر والانتقام، ويخاف أن يحصل عطيل على ديدمونة ابنة أحد أعيان البندقية واسمه برابانتيو
ويعتد اياغو على الدسيسة للوصول إلى غايته ,و يكون اياغو على معرفة تامة بالضحية ويخفي اياغو الشر فلا يظهر الا المحبة و لا تظهر عليه علامات الإنسان الشرير، ولا يعرف الارتباك، لا يعرف الخوف إلى قلبه طريقاً, ويكون رجلا أناني إلى أبعد الحدود ولا يؤمن بوجود الحبّ والضمير والشرف، ومن يؤمنبهذه المفاهيم فهو ساذج أبله برأيه، فهو يقف خارج عالم الأخلاق نهائياً.
فيسعى للانتقام من عطيل لأنه جعل كاسيو ملازمه، وهو أيضاً ينزعج من كاسيو لأن عطيل فضله عليه، وهو يرغب في الحصول على منصب يليق بإمكانياته الكبيرة، يتعاونمع رودريغو وهو وجيه من وجهاء البندقية
وهذا رودريغو يحب ديدمونه كثيرا ويتقدم لطلب يدها كثيرا لكن والدها يرفضه في كل مره
فيتعاون رودريغو مع اياغو ليبلغوا والد ديدمونة أن عطيل يلتقي بها، وانه تزوجها سرا
فيعلم والدها بهذا الموضوع ولكنه يرضى بالأمر الواقع لان ديدمونه هي التي أحبت عطيل وأرادت الزواج منه
وعندها يبدأ اياغو بمحاولة تخريب بيت عطيل، إذ يحاول إقناعه أن ديدمونة خائنة، التي كانت ترافق زوجها في قبرص حيث جرت معارك انتصر فيها عطيل علىالأعداء وأغرق سفنهم، فيقول ياغو لعطيل أنّ ديدمونة غشت أباها، ولديهاالاستعداد لخداعك فيبحث
عن وسيلة يحاول فيها تخريب بيت عطيل بيد عطيل نفسه، ولأنه لا يستطيع تنفيذ المؤامرة بمفرده، يطلب من زوجته إميليا مساعدته، دون أن يشرح لها أنهيحيك خيوط مؤامرة فيطلب من زوجته إميليا سرقة منديل زوجة عطيل وهذا المنديل يكون هديه من عطيل لديدمونه ويكون ارث عائلي من والدته وأول هديه من عطيل فهي تحمله أينما ذهبت, تسرق إميليا المنديل وتعطيه لزوجها اياغو الذي يرميه في غرفة كاسيو.الذي هو مساعد عطيل المفضل .......
فيبدأ اياغو مؤامرته فيقول اياغو لعطيل انه كان نائما قبل ايام عند كاسيو فسمعه يقول وهو يحلم انه يحب ديدمونه وهي أيضا تحبه ويقول أيضا لعن الله حظ عطيل !!!!! وقال أيضا لعطيل انه رأى المنديل في غرفة كاسيو
يطلب عطيل من ديدمونه المنديل متظاهراً أنه مصاب بزكام قوي، وهذا المنديل وهبته امرأة مصرية لأم عطيل، وكانت المصرية ساحرة، وقالت لها ما دامالمنديل معك فزوجك يحبك وإن فقدته فقد تفقدي حبّ زوجك. وحافظت عليه إلىساعة زفافها وأعطته لعطيل وأوصته أن يعطيه لزوجته، فلا يجوز فقدانه. وهو منالحرير الطبيعي.
ويقول اياغو لعطيل إنّ كاسيو اعترف لـه بفعلته....... فاتفق اياغو مع عطيل أن يثبت ذلك وان يسمع حديثاً بينه وبين كاسيو ويكون عطيل مختبئاً، ، وسمع الحديث دار حول امرأة أخرى كان خليلية كاسيو، وظن عطيل أن الحديث يدور حول زوجتهديدمونة
فجرى الامركما أراد اياغو , فبدا عطيل يسأل ايميليا عن زوجته فتخبره ايميليا إنها شريفه ولا تخونه وإنها سيده فاضلة ..........
وكان اياغو يأخذ من رودريجو مجوهرات بحجة أنه يعطيها لديدمونة، ولم يعطها فيريد التخلص من رودريجو لكي لا يطالبه بالمجوهرات، ويريد أيضاً التخلص منكاسيو، فقال لرودريجو إنّ وفداً جاء من البندقية ويريد تعيين كاسيو مكانعطيل، فالأفضل التخلص من كاسيو، الذي سيكون في منتصف الليل عند خليلته. ويضرب كل منها الآخر رودريجو وكاسيو، ويضرب اياغو كاسيو ويكسر ساقه، كل هذافي الظلام ويهرب وبعد ذلك يعود في الظلام ويضرب رودريجو ويقتله.
وبعد ذلك ينصدم عطيل من زوجته التي أحبها حبا أعمى كيف تخونه ومع من مع اعز أصدقائه فيقرر أن يقتلها فيأتي إليها ويقول لها انها خائنه ويتهمها بالفاحشه وهي تدافع عن نفسها وتقول له انها أحبته بكل صدق ولم ترى غيره في حياتها وأنها تخلت عن حياتها ومالها وأهلها وأحبته وتزوجته وتقسم له ولكن عطيل لا يصدقها ويقول لها انه سوف يقتلها لفعلتها فيخنق عطيل زوجته لفعلتها مع كاسيو فتأتي ايميليا وترى سيدتها مقتولة فتصرخ بوجه عطيل انها كانت بريئة من كل التهم وأنها لم تحب غيره ولم تخونه في حياتها فيدخل اياغو وبعض من أصدقاء عطيل ويرون المنظر المحزن فتعرف ايميليا وتقول انها هي التي سرق المنديل بناءا على طلب اياغو دون ان تعلم لماذا يريده
فبعد ان سمع ذلك فيطعن عطيل نفسه حزناً على ديدمونة. ويكون قد طعن ياغو وجرحه، ولكنه لم يقتله، ويصف عطيل نفسه وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة: ".... رجل لم يعقل في حبه،بل أسرف فيه،... رجل رمى بيده (كهندي غبي جاهل) لؤلؤة، أثمن من عشيرتهكلها، رجل إذا انفعل درت عينه، وإن لم يكن الذرف من دأبها، دموعاً غزيرةكما تدر أشجار العرب صمغها الشافي.." ولعل هذه الأوصاف التي وصف بها نفسهأصدق من كل تحليل لشخصيته.
في هذه الرواية يبين لنا شكسبير ان الحب أحيانا قد يقتل من شدته والغيرة العمياء قد تقتل
وأراد ان يوصل لنا انه على الفرد ان يتأنى دائما في كل الأمور وان لايسمح للشك بان يهدم علاقات الإنسان بالآخرين
وهذا رابط تحميل المسرحية
http://www.4shared.com/document/WS8nEuth/___20.html