غادة الكاميليا
هي فتاة اسمها مرغريتا
تعيش في باريس ولكن ظروف قاهرة اجبرتها على طريق الرذيلة
كانت بائعة للهوى
مسكينة طيبة جميلة حنونة صادقة وفية عدد منا لصبح
صادفت ارمان وهو شاب ثري احبها واحبته وكلاهما صادق في العشق وطاهر النفس
ابوه منعه من زيارتها فلا يفلح
هدده بقطع الميراث فلا فائدة
اجة ابوه الى الغادة وتوسل اليها ان تترك ارمان وعرض عليها الاموال فرفضت قائلة
سيدي ان ابن سكن في قلبي فان اخرجته فلا يخرج الا بقلبي واموت
حاول مرة اخرى قائلا
بنيتي اني رجل عجوز تعبت من الحياة واود السفر الى مسقط راسي في موسكو
وان لي املاكا وعقارات واموال طائلة هناك واريد تولية ارمان عليها قبل وفاتي
الا تلبين طلبي وتريحيني
فكرت قليلا بحزن وعرفت انها بين امرين
اما سعادة حبيبها واما سعادة قلبها
فلابد من تضحية
فقالت وهي تمسح دموعها
اطمئن ايها الشيخ فلن اقابله بعد اليوم فاني اخترت سعادته على حبي وقلبي
قبلها الشيخ على راسها وهو فرح
بعد يوم ارسل لها مائة الف فرنك بيد خادمه
فرفضتها وارجعتها
جاء ارمان كالعادة لزيارتها فقالت الخادمة ان سيدتي ليس هنا
اين ذهبت
لا ادري سيدي
الم تخبرك شيئا عني
لا سيدي
اليوم الاخر نفس الجواب
بعد ايام وجد عائلة تسكن بيتها فقد رحلت الغادة الى مكان مجهول
كل هذه الايام وهي لا تفتر عن البكاء وانسل جسمها ومرضت هما وغما
واصابها السل وهو مرض قاتل بطيء
شيئا فشيئا تفقد صحتها ولا تكف عن البكاء
نصحها الطبيب بعدم البكاء لتشفى فلم تستطيع
مرت سنة كاملة
نفذت اموالها وافتقرت واصبحت خادمتها تنفق عليها لشراء العلاج
اصبحت طريحة الفراش فلا تقوى على النهوض
ساهدة في الليل لا ترى النوم من اوجاع المرض
ومهمومة في النهار من فراق الحبيب
كتبت مجموعة من الرسائل لارمان تعترف له بجريمة اباه
عشرة رسائل في اخر عشرة ايام من حياتها
ماتت في فراش العذاب وفي عيونها قطرات الدموع
اخيرا تصل الرسائل كلها الى ارمان فيعرف الحقيقة والتضحية الهائلة لهذه الفتاة العظيمة
في مشاركة اخرى اروي لكم تلك الرسائل او بعضها فهي تقطع القلب