موقف الإمام علي "ع" من (البرلمانيين العراقيين) و رواتبهم التقاعدية
من المعروف تاريخياً أن تمسك الإمام علي "ع" بالحق وصرامته في تطبيقه قد جعلت كثيراً من سادة قريش وزعماء العرب يعادونه، ويلتحقون بصفوف معاوي.
وقد ضاقوا خصوصاً بالتسوية في القسمة بينهم وبين العامة وهم الرؤساء، وقد كان واعياً بذلك ولكنه لم يتنازل قيد أنملة، فقال عنهم:
((.. وقد عرفوا العدل ورأوه وسمعوه ووعوه، وعلموا أن الناس عندنا في الحق أسوة (سواء) فهربوا إلى الأثرة فبعداً لهم وسحقاً )) .
و اذكر شيئاً من مواقفه في هذا الأمر :
*- كتب مرة إلى أحد عماله مؤنباً، وقد بلغه أنه أصاب شيئاً من بيت المال، وزعم أنه حقه وختم رسالته قائلاً:
(.. فوالله لو أن الحسن والحسين فعلا مثل الذي فعلت ما كانت لهما عندي هوادة ولما تركتهما حتى آخذ الحق منهما).