الندوة التي اقامتها وزارة الكهرباء حول الواقع الكهربائي في البلاد الكهرباء : الانتاج سيصل الى 16 الف ميغاواط خلال الصيف المقبل وسنتخلص من المولدات الاهلية خلال ثلاثة اشهر
2013/10/24 18:10
أعلنت وزارة الكهرباء العراقية ،اليوم الخميس، أن الإنتاج الحالي للطاقة الكهربائية وصل الى 11 الف ميغا واط وسيصل الى 16 الف ميغاواط خلال صيف عام 2014 ، وفيما إتهمت المفتش العام السابق للوزارة بتسقيطها عبر إرسال تقارير "مغلوطة" عن عمل الوزارة لرئيس مجلس الوزراء نوري المالكي، بينت أنها تسعى لجعل المنظومة الكهربائية "مقدسة" من خلال جعل ترشيد استهلاك الكهرباء إجباريا".وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء مصعب المدرس في حديث الى (المدى برس)، على هامش مشاركته في ورشة عمل أقامها المكتب الاعلامي لوزراة الكهرباء تحت شعار (دور الاعلام في الحفاظ على ديمومة الطاقة الكهربائية) في فندق بغداد وسط العاصمة بحضور عدد كبير من رؤساء المؤسسات الاعلامية المحلية إن "الهدف من اقامة هذه الورشة هو خلق شراكة حقيقية مع الاعلام العراقي ومن ثم المواطن الذي هو أساس إستمرار وديمومة الإنتجازات التي حققتها الوزارة".ودعا المدرس وسائل الاعلام إلى "تثقيف المواطن بضرورة ترشيد إستهلاك الطاقة الكهربائية وعدم الإسراف وإحترام القوانين والضوابط الخاصة بالوزارة والتعاون مع فرق الصيانة وتسديد مستحقات الطاقة الكهربائية".وأكد المدرس أن "من خلال مجمل هذه الامور سنضمن ديمومة الطاقة الكهربائية"، مشيرا الى أن "الوزارة وضعت في الإعتبار زيادة الاحمال خلال الشتاء والصيف المقبلين من خلال ادخال وحدات توليدية الى الخدمة عند إرتفاع الأحمال".وأشار المتحدث باسم وزارة الكهرباء إلى أن "الطاقة الانتاجية للكهرباء وصلت الان إلى 11 الف ميغا واط وستصل نهاية هذا العام الى 13 الف و500 ميغا واط، فيما ستصل الطاقة الانتاجية بحلول صيف عام 2014 الى 16 الف ميغا واط".وأوضح المدرس أن "الوزارة لديها 42 مشروعا تنفذ حاليا وتخص قطاعات الوزارة الثلاثة الانتاج والنقل والتوزيع، مبينا أن "من ضمن هذه المشاريع هناك 22 مشروعا لمحطات توليدية دخلت منها 6 محطات للعمل وبقية المحطات وصلت نسب الانجاز فيها من 50% الى 90%".ولفت المدرس الى أنه "سيتم ادخال محطة توليدية للخدمة بطاقة 500 – الى 750 ميغا واط كل شهر وقريبا ستبرم الوزارة عقدا لإنشاء محطة الناصرية الغازية بطاقة 500 ميغا واط".وتوقع المتحدث باسم وزارة الكهرباء أن "يتم التخلص من المولدات الاهلية خلال الشهرين أو الاشهر الثلاثة المقبلة بعد أن تزداد ثقة المواطن بوزارة الكهرباء ويطمئن بأن الطاقة الكهربائية ستكون مستمرة طيلة 24 ساعة"، لافتا الى "الوزارة كانت تعاني من صعوبات خلال فترة عملها تركزت في الجانب الامني وكذلك في التركة الثقيلة للنظام السابق الذي لم يبد أي إهتمام بهذا القطاع".وأكد المدرس أن "الوزارة كانت تتعرض لتأثيرات داخلية وخارجية خاصة فيما يتعلق بالاجهزة الرقابية التي عملت عكس الوزارة وعرقلت انجازاتها وتم تجاوز هذه المشاكل بنسبة 90%".واتهم المدرس المفتش العام السابق في وزارة الكهرباء علاء رسول محي الدين بـ "عرقلة عمل الوزارة"، مبينا أن "محي الدين حول الوزارة إلى مؤسسة أمنية وزرع الخوف لدى المنتسبين ومنعنا من إبرام أي عقود وكان يبعث بتقارير مغلوطة إلى رئيس الوزراء نوري المالكي من اجل تسقيط الوزارة".وأشار المتحدث باسم وزارة الكهرباء إلى أن "الاموال المخصصة للوزارة هي 37 مليار دولار منها 16 مليار دولار للجانب التشغيلي كرواتب الموظفين ، إذ تضم الوزارة 120 الف منتسب، فيما خصص مبلغ 14 مليون دولار للجانب الاستثماري وتوزع على النحو التالي 20% للانتاج و30 % للطاقة و 50% للتوزيع".وأكد المدرس أن " مبلغ 7 مليارات دولار المتبقية محجوزة لدى صندوق التنمية العراقي كضمانات للشركات العاملة في العراق لحساب وزارة الكهرباء"، لافتا الى أن "هناك نحو مليار و 200 الف دولار هي ديون المواطنين والدوائر الحكومية لصالح الوزارة".وبين المتحدث باسم وزارة الكهرباء أن "الوزارة تسعى للعمل مع مجلس النواب من أجل جعل المنظومة الكهربائية منظومة مقدسة لا يمكن التجاوز عليها من خلال جعل ترشيد استهلاك الكهرباء إجباريا".وكانت وزارة الكهرباء العراقية أعلنت، في الاول من شهر تشرين الاول 2013، أن ساعات التجهيز في العاصمة بغداد وصلت إلى 24 ساعة وبقية المحافظات بنحو 22 ساعة.وكانت وزارة الكهرباء العراقية دعت، في (20 تشرين الاول 2013)، المواطنين إلى ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية وابقاء النور وإنهاء الظلمة التي "طردها وزيرها كريم عفتان الجميلي من منازلهم، بعد اربعة ايام على مناشدة رئيس الوزراء نوري المالكي بترشيدها، فيما أكدت أن عفتان "حقق حلم العراقيين الذي طال انتظاره منذ سنوات بعيدة".وتأتي مناشدة وزارة الكهرباء بعد اربعة ايام من دعوة رئيس الحكومة نوري المالكي في الـ(16 تشرين الاول 2013)، الشعب العراقي إلى عدم استخدام الطاقة الكهربائية في "الطبخ أو التدفئة"، وفيما شدد على "ضرورة الإلتزام بضغط وترشيد الإستهلاك لأن الجميع يلتزم بها حتى الدول الأكثر استقرارا من العراق"، أكد أن جباية اسعار الوحدات الكهربائية نتجه نحو اعفاء القرى والفلاحين من دفعها، واعطائها للجميع بأسعار مخفضة.