المركز الوطني لحماية حقوق المؤلف يدعو إلى حماية الحقوق الفكرية في العراق
2013/10/24 19:33
المدى برس/ أربيل
دعا المركز الوطني لحماية حق المؤلف والحقوق المجاورة، اليوم الخميس، إلى حماية الحقوق الفكرية للمؤلف في العراق، مبينين أن أعمال الفنانين العراقيين تتعرض إلى سرقة من داخل البلد وخارجه، وأشاروا إلى أن عملية "القرنصة" وصلت حتى إلى الأزياء العراقية، في حين أشادوا بالتجربة الجزائرية في هذا المجال.
وقال مسؤول وحدة الفلكلور في المركز الوطني لحماية حقوق المؤلف، ميلاد حامد في حديث إلى (المدى برس)، على هامش ندوة للمركز عقدت في البيت الثقافي باربيل إن "مجال السرقة الفكرية في العراق يشهد حالات مؤسفة فمثلاً مخرج مشهور يجد أعماله قد تمت قرصنتها ودبلجتها وبيعها بأسعار رخيصة على أرصفة الباب الشرقي وسط بغداد"، مبينا أن "القانون الجديد لحماية حقوق الفكرية والعائد لسنة 2010 مازال معلقا في مجلس شورى الدولة وينتظر إقراره".
وتابع حامد أن "التجربة الجزائرية في حماية الملكية الفكرية واحدة من أروع التجارب في المنطقة بهذا الخصوص، حيث يراجع الفنان الراغب بتسجيل اسطوانة الديوان الوطني ويسجل اسطوانته، ويقوم الديوان بدوره بتزويده برمز خاص بها يستحيل تزويره، فيما تقوم الأجهزة المختصة بإغلاق أي محل تسجيلات ومصادرة محتوياته بالكامل أذا ثبت بيعه لاسطوانات مقرنصة ويحصل الفنان على حقوقه المادية كاملة بحسب عدد المرات التي تذاع بها أعماله".
وأشار حامد إلى أن "فنان كبير في العراق لا يجد المال لبناء غرفة أضافية في بيته من اجل زواج ولده في وقت يربح فنان شاب ألاف الدولارات من جراء تقليد وسرقة أغانيه وبيعها لشركات الهاتف النقال"، مشيرا إلى أن "القرصنة وصلت إلى الملابس والأزياء العراقية الأصيلة ومنها العباءة والهاشمي الذي تقوم دور الأزياء الخليجية بتقليدها حرفياً دون الإشارة للبلد المأخوذ منه".
من جهته قال مدير وحدة الترجمة بالمركز هدير نعمان في حديث إلى (المدى برس)، إن "القانون ينص على أن حقوق المؤلف مضمونة لمدة خمسون عام في حياته وأخرى مثلها بعد مماته"، مبينا أن "السرقة الفكرية هي مشكلة أخلاقية قبل أن تكون قانونية".
يذكر أن المركز يقوم بالتنسيق المستمر والمتواصل مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية والتي تعرف اختصاراً(wipo ) التابعة للأمم المتحدة ومقرها جنيف والمعنية بالمحافظة على كل أنواع الإبداع الفكري من السرقة والتجاوز .