يعتبر التعامل مع المراهق فنا يحتاج إلى العديد من المهارات التى لا يجيدها الكثيرين،
كما يقول الأخصائى النفسى"على عبد الباسط"،
مضيفا أنه خلال تلك الفترة يحدث نوعا من الخلاف بين الأهل والأبناء الذين يمرون بهذه المرحلة يعتبر كلا منهما نفسه مضطهد من قبل الأخر.
وأضاف "عبد الباسط"، أن مرحلة المراهقة تعتبر امتدادا لمرحلة الطفولة، لذلك ينبغى على الوالدين أن يضعوا فى اعتبارهم أنهم ما زلوا يتعاملون مع أطفال،
كما يجب عليهم أن يفهموا شخصية ابنهم ومعرفة قدراته العقلية والجسدية جيدا، بالإضافة إلى ضرورة إعطائه مزيد من الحب والحنان،
فالمراهق فى هذه الفترة يعانى من حالة من التخبط فى المشاعر، ويحتاج إلى مزيد من الحب والحنان ليساعدوه على الاستقرار النفسى.
و أن يتحلى الوالدين بالمرونة عند التعامل مع ابنهم المراهق، لأن المراهق فى هذه المرحلة يحاول أن يبحث عن ذاته،
ويسعى إلى الاستقلالية عن من حوله، لذلك ينبغى على الأهل أن يتحلوا بالمرونة ولا يتشددون أو يصممون على رأى معين،
بل يجب عليهم إتاحة الفرصة لابنهم للتعبير عن رأيه بكل صراحة.
كما يجب على الوالدين تقوية العلاقة بينهم وبين أبنائهم من خلال المصاحبة معهم، وحثهم على تغيير سلوكهم إلى الأفضل وإعدادهم للمستقبل، بالإضافة إلى تدريبه على الحوار والمناقشة وتبادل الآراء معه، وتعويده على عرض وجهات نظره بكل حرية.
ومن الضروري أن يتوقف الأهل عن نقد ابنهم المراهق، بل عليهم أن يوجهوه توجيها صحيحا دون أن يشعروه أنهم يوجهوا إليه نقدا،
كما يجب أيضا أن يتعاملوا مع المراهق حسب ما تقتضيه مرحلته، خاصة وأن المراهق إذا شعر أنه يعامل كطفل فهذا يؤدى إلى ردة فعل سلبية منه.