ينبغي التعامل مع عمليات تقشير البشرة بحذر وتحت اشراف طبي مباشر
التجاعيد مشكلة المشاكل لا يحبها الصغار ولا الكبار بالسن والبشرة الخالية من التجاعيد حلم كل سيدة وحلم كل رجل ايضا وللتقليل من هذه التجاعيد تجرى مثل هذه العمليات في عيادات الأطباء الخاصة أو بالمستشفيات أو بالمراكز التجميلية المرخصة تحت إشراف طبي دقيق وأطباء متخصصين في هذا المجال مع مراعاة شروط التعقيم وللعلم ليس لها أي تأثير خطير إذا ما أجريت ضمن الشروط والمعايير المطلوبة .
كثيرا ما ينزعج المرء عندما ينظر إلى المرآة ويرى بشرته جافة وباهته ولا نضارة فيها، بيد أن علماء التجميل يرون أن هناك حل للتخلص من الخلايا الميتة التي تتراكم على البشرة والتي تسبب انغلاق المسامات وإزالة هذه الخلايا يعني التخلص من الطبقة السطحية لتظهر طبقة جديدة مشرقة نضرة وحيوية.
ويعتقد الأشخاص الصغار الذين يعانون من هذه المشكلات أن القيام بعملية التقشير المتكرر قد يسرع من عملية ظهور البشرة الصحية ولكن هذا اعتقاد خاطئ إذ يجب الحذر من هذه العملية لأنها قد تؤذي الإنسان وتسبب له مشكلات دائمة في البشرة.
لذلك يجب القيام بعملية التقشير بطريقة لطيفة ومعتدلة كما يجب مراجعة أخصائية تجميل أو طبيب جلدية للقيام بذلك تجنبا لوقوع أي أضرار .
وبشكل عام إن عملية التقشير المنظم والمدروس تعمل على تنشيط الدورة الدموية مما يعيد الحيوية إلى البشرة ويؤخر ظهور التجاعيد وعلامات الشيخوخة ويمكن القيام بهذه العملية كل 14 يوم أو كل أسبوع حسب نوع البشرة وطبيعتها.
وبالرغم من وجود العيد من مقشرات البشرة في الأسواق بماركات وأسعار مختلفة إلا أن المقشرات التي تحضر في المنزل هي الأفضل على الإطلاق لأنها خالية من المواد الكيماوية التي قد تؤثر على البشرة أو تسبب لها الحساسية أو الطفح الجلدي فالمقشرات الطبيعية تمنح الحيوية للبشرة والتغذية للبشرة من دون أي أعراض جانبية ومن دون أي أعراض جانبية .
أذكر منها :
1- عملية الشد البسيط وتسمى الميزوليفت وفي هذه الحالة يستخدم الطبيب مزيجا من الفيتامينات السابق ذكرها والمعادن ويتم حقنها بواسطة سرنجات صغيرة على كل الوجه وتستخدم مرة واحدة فقط ويكون التركيز في المسافة بين التجاعيد ، تجرى 4 جلسات ( الجلسة نصف ساعة ) خلال 10 أيام ومن ثم كل 6 أشهر للمرأة في سن 25 وكل شهر للمرأة في سن 60 سنة حيث تتلاشى التجاعيد الدقيقة وتصبح البشرة قوية مرة أخرى ويبدو أثر ذلك على جمال الوجه معطيا وجها مفعما بالصحة براقا مهما كان العمر .
في بعض الحالات قد يظهر آثار تحسس واحمرار وزرقة مثل الكدمات وسبب ذلك التحسس من بعض الفيتامينات المذكورة .
2- عملية التقشير ( Peeling ) وتجرى من أجل علاج التجاعيد والبقع السمراء الداكنة بهدف إزالة الطبقات السطحية للبشرة وصقل جلد الوجه وهي أنواع :
1 نوع قوي تجرى في المستشفيات تحت إشراف طبي محترف .
2 نوع خفيف يجرى في العيادة عند الطبيب المختص ، ويكون الفارق بين العمليتان هو تركيز المادة المستخدمة فقط حيث تختفي البقع الداكنة وتخف التجاعيد لكن تبقى التشققات الكبيرة ، كما يستخدم التقشير اللطيف بأحماض الفواكه Glycolic Acid .
يدخل الفينول في تركيب عدة مستحضرات ومنتجات علاجية جلدية وتجميلية ( صابون ، شامبو ) ويكون تركيزه محددا 1% ، لكن في النظام المتبع في التقشير العميق يكون تركيز الفينول أكثر أهمية ، طبعا يبقى هذا التقشير حصرا على الطب التجميلي ومطبقا تحت مسؤولية الطبيب نفسه.
تجرى هذه العمليات للبشرات الفاتحة والغامقة باستثناء البشرة الداكنة والسوداء حيث يتداخل احتمال تشكل تصبغات على هذا النوع من البشرة كذلك يتجنب الطبيب المختص إجراء مثل هذه العمليات لدى الأشخاص المعنيين بالحالات التالية:
1أشخاص يعانون من مشكلة في التئام الجروح أو غيرها .
2أشخاص يعانون من حب الشباب أو أي مرض جلدي آخر .
3أشخاص يعانون من مرض السكري المتطور .
4التقدم الكبير بالسن حيث لا يمكن للجلد معاودة حيويته من جديد .
5كما إن هذا العلاج لا ينصح به للحوامل خصوصا بالخمسين .
6كذلك لا حظ الأطباء إن تطبيق بعض المستحضرات المركبة من الفينول عالي التركيز كانت تحدث مشاكل قلبية لدى الشخص الخاضع لهذا المستحضر خلال عملية وضعه لذا فإن الطبيب الذي سيقوم بعملية التقشير يطلب الآن فحص القلب وإجراء تخطيط كهربائي للقلب لاسيما إذا تجاوز عمر المريض الستين عاما .
يصنف الفينول مادة كيماوية سامة في التشريعات الأوروبية إذا ما تم استنشاقها
لذا يرفض بعض الأطباء ممارسة مثل هذا النوع من التقشير مع أنهم يعترفون بفعالية مادة الفينول في عمليات التقشير وإزالة التجاعيد خاصة تلك التي تتوضع حول الفم ومع ذلك يمتنعون عن ممارسته .
أذكر أخيرا إن لمثل هذه العمليات آثار سلبية من الجدير ذكرها وهي انسلاخ في الجلد وتقشره كما في الحروق وألم واحمرار في المنطقة ويصيح الجلد حساسا للغاية لفترة زمنية لذلك يجب عدم التعرض للشمس لمدة شهرين واستعمال واقيات الشمس عند التعرض للضوء والحرارة والشمس ، يفضل إجراؤها في فصل الشتاء حيث الأجواء الباردة وقلة التعرض للشمس والحرارة .
3- حقن الكولاجين وهو مسموح به عالميا وغير ضار وهي طريقة شائعة جدا لدى عامة الناس وتتم بحقن الكولاجين (عبارة عن بروتين موجود أصلا في الجسم) تحت الجلد بشكل سطحي بمساعدة إبر دقيقة جدا ، تعطي نتائج مباشرة حيث تشد التجاعيد وينعم جلد الوجه ، والجدير بالذكر أن بروتين الكولاجين يتوفر الآن بالأسواق على شكل مكمل غذائي ( كبسولات كولاجين طبيعي ) حيث يتم امتصاص الكولاجين من خلال الدورة الدموية ويتميز هذا البروتين بسرعة امتصاصه نظرا لخفة وزن جزئياته مما يعني وصوله للخلايا بشكل أسرع حيث يمتص جسم الإنسان 95% من بروتين الكولاجين الطبيعي المتناولة عن طريق الفم خلال 12 ساعة فقط ويعتبر هذا المستوى من الاقتصاص ممتازا ويعطي نتائج رائعة .
تظهر نتائج تناول الكولاجين الطبيعي على مدى 3 أسابيع وفي بعض الحالات تصل لمدة 3 أشهر وبكل الأحوال تخضع المدة الزمنية لمستوى عمر المتناول حيث تكون عملية تجديد الخلايا أسرع عند الأشخاص الأصغر سنا .
ينصح بتناول 3 كبسولات يوميا قبل النوم حيث تتم عملية الترميم وتجديد الخلايا خلال النوم مما يساعد في استعادة نسبة الكولاجين الطبيعية وترميم الخلايا وتخفيف آلام المفاصل والحفاظ على سلامتها وتحسين وتغذية خلايا البشرة وتناقص ظهور الخطوط الصغيرة والتجاعيد في الوجه .
وقد يستخدم الكولاجين في تكبير الشفاه وتضخيمها وهي عمليات شائهة هذه الأيام ، أما سلبيات هذه العمليات أنها باهظة الثمن ولا تجرى مرة واحدة بالعمر بل تكرر أكثر من مرة .
4- عملية حقن السيليكون ، والسيليكون مشتق من السيلينيوم حيث تحقن قطرات منه لملئ التجاعيد وإعادة رفع بعض المناطق أو لشد وتكبير الصدر ، من مزايا هذه العملية إن تأثيرها مستمر مادام السيليكون يبقى مكانه تقريبا ، لكن تفيد الدراسات الطبية في السنوات الأخيرة إن مثل هذه العمليات قد يسبب أمراض ذاتية مناعية حتى بعد 10-20 سنة كما لو كان الجسم يقاوم نفسه بإنتاج مضادات أجسام ضد مكوناته الخاصة .