اليَوْم
تَحرّرت ُمن يَرَقاتِ حبٍ نَمَتْ على يَدَيكِ
أَعْتَقْتُ كُلّ ذِكْرَى , كُلّ حُلُمٍ جَمَعَني بِكِ
اليوم
وَدّعْتُك وتَحَرّرْتُ مِنْكِ.
لاتَرْميني بنَظَراتٍ تَوَسّدها العَتَب
وَتَسْتَهْزِئ بِقَراري بابْتِسامَةِ عَجَب
لَيْسَ ذَنبي إنْ كانَ العِشْقُ لَدَيْكَ ِجَرْح !
لَيْسَ ذنبي أنّ الغَدْرَ لَك قلبٌ وطَبْع !
لا تَلُمْيني
فقط
أَنْتي
وَ حُبّكَي الّسبَب!
عَشتٌ بَيْنَ دَياجِيرك, أَطْعَمْتَينِي الجَوْر وَ أَسْقَيْتَيني الدّم
حمّلتَيني كُلّ ذُنوبكي
عَلّمْتَيني كَيْفَ أَكون مُدان
لِتَتَلَذّذَ بِعِقابي وَ تَكْسِبي هَم
و كُلّما ازْدَدّتَ تَجَبّراً
ازْدَدّتُ تَشَبّثاً !
رُبّما لأنّي لَمْ أَعْلَم
أنّ الفِراقَ عَنْكَي لَيْسَ هو المَوْت
وأنّ الحَياةَ لَيْسَتْ أَنْتي !
لِذَا بَقَيْت
وَ بَقِيَت الرّوحُ مُلْتَفّةً حَوْلكِ
وَ بَقِيَ الإحْساسُ مُقَيّداً بِكِ
اسْتَعْذَبْتُ عَنْ كُلّ شيء
حتى كَلِماتي ذَبُلَت
وَ تَساقَطَتْ كُلّ حُروفِها على كَفّيْك
بِيتُّ خَاوِيَ!
سِوَى مِنْ ابْتِسامَةٍ مُرْتَجفة خَبّأتُها فقط لَكي
يَتِيمَ الوٌجودِ كُنْت
عَقيمَ الفَرَح ِ
دُمْيَةٌ صَنَعْتَها أَنْتي فَحَشَوْتَها تَرْح
خَرْساءٌ ربّما
تَزَعّمَها صَمْتٌ بِقنِاعِ الصَبْر
بِيَدَيْها وَأدَتْ شَمْسَ كُلّ حُلم
حَتّى السّعادة عِنْدَما تَلَصّصْت عَلَيْها مِن ثَقْب
مَلأتَهُ أَنْتَي جَوْر !
لا لَمْ تَعْتَبِرُني مِنَ البَشَر
لمْ أَكُن لَكي سِوَى ظّل لِطَيْف
تَحْويني لِتُبْكيني
تَزْرَعُيني لِتَحْرِقَيني
لِتَعْدِمَيني
رُوَيْداً
وَ رُوَيْداً
مَحَيْتَ كُلّ لَوْنٍ للرّبيع
حتّى لَيْلِي انْسَدَلَ هَزِيع
مَنَعْتَ عَنّي الفُصُول
لَمْ تَسْمَحْ سِوَى لـِ شِتاءٍ أَوْرَق
لـِتُوهمني أنّكَي لي جَوْسَقه
فَتُدَفّئَيني مِن بَرْدِهِا بِحساءِ الوَيْل!
صَدّقيني لَسْتُ أَتَنكّرُ لِحبك
لَكَنّهُ أَهْلَكَني وَجَع
حَوّلَي لـِكَسيحَ حَتى عَن الدّمْع
أُخزّنُ بِجَوْفي أَطْناناً مِن الأَلَم
تَعَلّمْتُ الكتْمان و تَشَبّعْتُ حَتى الخِذْلان
واليَوْم فَقَط صَحَوْت
اسْتَفَقْتُ مِن سُباتي
رَكَضْتُ لِأُسابِقَ أَحْلامي
عَلّني أَعيشُ وَلَوْ لِمَرّةٍ قَبْلَ مَمَاتي
فـوَداعاً
وَداعاً يا حُب