ظهرت دراسة في ألمانيا أن 46% من النساء يعانين من مشاكل
في التعود على الانتقال من التوقيت الشتوي إلي الصيفي والعكس.
وتبين لباحثي معهد فورزا المتخصص في دراستهم التي أعدوها
بتكليف من شركة التأمين الصحي "كي كي اتش"،
أن تأخير الساعة وتقديمها حسب التوقيت الشتوي والصيفي
يؤدي لاضطراب إيقاع النوم لدى الكثير من الناس لفترة وجيزة.
وتعتزم ألمانيا تأخير التوقيت بواقع ساعة يوم 27 أكتوبر الجاري
في تمام الساعة الثانية و 59 دقيقة صباحا ليبدأ العمل بـ"التوقيت الشتوي"
وهو التوقيت العادي أصلا قبل تدخل الدولة لتعديل التوقيت.
و حذر الدكتور "هانز جونتر فيس" رئيس قسم النوم في مستشفى بفالتس
وعضو مجلس رئاسة الجمعية الألمانية لأبحاث النوم وطب النوم من العواقب النفسية والجسدية
التي يؤدي إليها اعتماد توقيت شتوي وآخر صيفي،
قائلا "تتعرض أجهزة جسم الإنسان لاضطرابات مصغرة بسبب تغيير التوقيت"،
مشيرا إلي أنه من الممكن أن يحتاج الإنسان لعدة أيام أو عدة أسابيع
إلى أن يعود جسمه للعمل بشكل طبيعي ويتعود على وتيرة اليوم بعد تعديل توقيته.
وأوضح أن الجسم يمتلك ساعة داخلية بالغة الدقة موجودة في المخ
وأن هذه الساعة الحيوية مرتبطة بشكل وثيق بوتيرة حلول الظلام وطلوع الشمس،
مضيفا أن تغيير التوقيت يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالإرهاق وأرق وصداع
أو إلى سوء الحالة المزاجية للإنسان خاصة لدى الأطفال
وكبار السن الذين يجدون صعوبة خاصة في التكيف مع التوقيت الجديد.