للطير مقامه في الاسلام، خصوصًا إن كان عصفورًا. فعصافير الجنة هم أطفال قضوا نحبهم في طفولتهم، ولو كان ليس ثمة ما يثبت أنهم يتحولون في الهيئة إلى عصافير في جنان النعيم. كما أن التصوف الاسلامي رمز بالطير إلى حياة جديدة.
وكذلك، فإن في أداء المسلم فريضة الحج تطهراً مما علق به من ذنوب، وتحضراً لحياة جديدة، فلا بد أن بين الأمرين قاسمًا مشتركًا. إلا أن الغريب في هذا الفيديو، الذي سجل في موسم الحج هذا العام، طواف حاج لم تعرف جنسيته، حول الكعبة الشريفة، وعلى رأسه طيرٌ رابضٌ لا يتوقف عن الزقزقة، وكأنه ينطق التلبية مع الملبين.
ولا يميل المشايخ إلى إشاعة مثل هذه المقاطع المصورة، خوفًا من أن تضل طريقها إلى أن تعد نوعًا من كرامات مرفوضة في الاسلام، إلا أن الحاج ذاك يبدو مع من حوله مستمتعًا بأن على رأسه طيراً، بالرغم من أن هذه العبارة لا تصح هنا، إذ معناها الصمت والترقب.