ظمئ الشعر أم جفاك الشعور كيف يظمأ من فيه يجري الغدير
سيدي أيها الضمير المصفى والصراط الـــذي عليه نـــسير
لك مهوى قلوبنا، وعلى زادك نربــي عقولنا، ونمــير
وإذا هزت المخاوف روحاً وارتمى خافق بها مذعور
قربتنــــا إلى جراحك نار وهدانــا إلى ثباتك نــــور
نحن عشاقك الملحون في العشق وإن هام في هواك الكثير
باعدتنا عن (قومنا) لغة الحب فظنوا: أن اللباب القشور
بعض ما يبتلى به الحب همس من ظنون... وبعضه تشهير
إن أقسى ما يحمل القلب أن يطلب منه لنبضه تفسير
نحن نهواك، لالشيء، سوى أنك من أحمد أخ ووزير
وحسام يحمي، وروح تفدي ولسان يدعو، وعقل يشير
ومفاتيح من علوم، حباها لك، إذ أنت كنزها المذخور
ضرب الله بين وهجيكما حددا: فأنت المنار وهو المنير
وإذا الشمس آذنت بمغيب غطت الكون من سناها البدور