لبيك ياحسين
in my haert
تاريخ التسجيل: September-2013
الدولة: واسط _العزيزية
الجنس: ذكر
المشاركات: 7,323 المواضيع: 480
صوتيات:
1
سوالف عراقية:
0
مزاجي: جيد
المهنة: خريج/قسم علوم حاسبات
أكلتي المفضلة: برياني
موبايلي: 7Jكلاكسي
آخر نشاط: 18/December/2023
المواطن بدأ يفقد احترامه للسياسيين بسبب المراهقة في التصريحات السياسية
لمواطن بدأ يفقد احترامه للسياسيين بسبب المراهقة في التصريحات السياسية
نعيش الان في الاشهر الاخيرة التي تسبق موعد اجراء الانتخابات البرلمانية التي سيقول العراقيين فيها كلمتهم ....وفي أبان هذه الفترة سيسمع الشعب العراقي الكثير من التصريحات التي يحاول من خلالها السياسيين تسويق انفسهم له من خلال اظهار حرصهم على مصالح المواطنين العامة وسعيهم للنظر في متطلباتهم ورغبتهم في تنفيذها وتوفيرها لهم .
وهنا اودان ابين ان بعض من هؤلاء السياسيين يعتقدون ان ممارسة العمل السياسي لاتقتضي بالضرورة ان يُقترن باي ضوابط أو محددات اخلاقية لذلك يتجردون في تصريحاتهم الصحفية من هذه المحددات الاخلاقية وينزعون عنهم رداء الحياء السياسي فتراهم يسقطون في حضيض الافلاس السياسي والاخلاقي.
ومن المؤكد ان هذا السلوكيات الفاضحة، والفادحة في نفس الوقت، تفضي الى نتائج وخيمة تعود في الدرجة الاولى على رصيد السياسي نفسه الذي يتخلى في تصريحاته عن المعايير الاخلاقية التي يجب ان يتقيد بها وهو يطلق تصريحاته، مما جعل المواطن يبدأ بفقدان احترامه للسياسيين بسبب بعض التصريحات " المراهقة" وما تتضمنه من الفاظ جارحة بل خارجة عن حدود الادب وسياقات العمل السياسي الموضوعي التي يستخدمها كل سياسي يحترم نفسه وجمهوره.
ولدينا في هذا السياق مثال واضح على هذه التصريحات السياسية التي تُطلق هنا وهناك هذه الايام ، اذ جسدت تصريحات مثال الالوسي الاخيرة على قناة البغدادية هذا المستوى في الخطاب السياسي وعكست حالة الانهيار النفسي الذي يعانيه وعدم التوازن الذي يمر به هذه الايام، حيث افتقرت التصريحات الى ادنى معايير الذوق وخلت من الكياسة التي يجب ان يتحلى بها السياسي في اختيار صياغة الفاظه التي يتفوّه بها.
واشدد الى اننا نقول هذا مع التأكيد الشديد على اننا لسنا ضد النقد الذي يهدف الى تصويب الاخطاء وتصحيح المسار وتبيان مكامن الخلل بهدوء وموضوعية ومهنية تبتعد عن الشخصانية، ولا يعد نقدا او حتى قريبا منه ان اصبح هجوماً جنونيا يستعمل الفاظ نابية ويستخدم كلمات بذيئة لان صاحب هذا التهجم، الذي يتناسب في لغته مع لغة الشارع، ينبغي ان تتجرد عنه سمة السياسي ان كان اصلا هذا الشخص سياسي بالمعنى الحقيقي للكلمة !
ومن وجهة نظري، ان صاحب هذه التصريحات المرتجلة التي تفتقر للكياسة كان مختفياً وبعيدا عن الساحة الاعلامية لفترة ، واما اليوم وقد اقتربت الانتخابات فقد بدأ تسويق بضاعته الفاسدة اصلا متمثلة بتصريحات رديئة تصحبها ضوضاء ويرافقها ارتباك نفسي يغلب على الشخصية لتجذب الانظار اليه لعله يصبح بطلاً انتخابياً في المرحلة القادمة ومتناسيا ان الشعب العراقي يدرك ويفهم ويعي حقيقة هؤلاء ومن يقف ورائهم.