فى رحابك روحى قابعة
بين مد وجزر
عَتِىُ الموج يحاورها
يتغاذفها تسونامى
جفاكِ الاهوج
يعصف بالشطئان
ويُغرِقُ ساحِلها
فى جوفِ الاحزان
قلقى عليك ركامٌ
يُمطِرنى صُبح ومساء
ووصلك ودٌ زبدٌ وجُفاء
رياح الحيرة من قِبَلكِ تاتى
شمالية تعصِفُ كالاعصار
تُمزِق اعطاف كيانى
وتُضرِم فى اعماقى النار
لاسلوى فى هجرٍ بين
لا قَطع وصال
لا وصلٌ يُطفىءُ تلك النار
قربٌ شمسٌ محرقةٌ
فى وسط نهار
تلفح وجه الافكار
بها يتلظى الفكر ويحتار
توهانٌ بين الاسرار
هجرك قاسىٍ كتسلق شوك
فى شجرٍ يَنبُت وسط الصبار
بَذرتَكِ فى نفسى وجعلتك غرثا
سقيته وداً فنمى اشجار
وتَفتحَ فى روضِ ودادى ازهار
رسماً رسَمته الاقدار
لا تدبير ولا تخطيط
كان لزاما معك المشوار
فمضيت اليك بلا ادبار
لا نفعٌ للانكار
مالى فى ذلك ان اختار
اسى وعذاباتَ سنينٍ
وكيانٌ فى مرأى منى ينهار
لم اتردد لم اتوانى
قسمٌ منى وقتها كانا
ان احميك من الاحزان
اعيد البسمة فى شفتيك
وفى عينيك بريق الفأل
لا حُسن يدفعنى نحوك
لا سطوة جسدٍ فتانٌ وجمال
حرفٌ جَسَمكِ وخيالٌ
وخواطر حرفٍ التقتا
همساً فى وصال
وحِورات ورؤا
ازابت للحزن جبال
وفاح عبير الفأل
يَعبرُ كل مَجال
يُسرجُ خيلَ البسمةَ
نحو الفجرِ يَشُدُ رحال
واّن اوان الترحال
هربا من وصلٍ
يدفع للاسترسال
وتَعمُقَ ياتى بسؤال
عن تفاصيلٍ صغيرة
وشئون لديك اثيرة
كلُ نفسٍ بفحواها بصيرة
تبدى منها ما تشاء
وتخفى وهى فى ذاك نصيرة
لكِ ما شئتِ فامضى
احترامى لزاتك يلزمنى التقبل
سارعى بخطاك للترحال هربا
واوصدى للوصل بابا
عزائى ان تخطيتى دروبا للاسى
بعضها وقد كان بالامس صعابا
معك الرحمن فامضى
هو لك من السوء نعم حجابا
عينه ترعاك دوما فاحفظيه
يغنيك عن كل الصِحابا
واذكرينى زات يومٍ
إن حدى بك شوقٌ
نحو ودٍ صادقٍ
او اردتى زات يومَ إيابا
بقلمى / ود جبريل