16 مارس/ آذار, 2010
ترجيح تقدم قائمة المالكي على المنافسين
النتائج جاءت بعد احصاء ثلثي الاصوات
BBC
تشير آخر نتائج الانتخابات العراقية الى تقدم ملموس لقائمة دولة القانون التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بعد ان تبين تقدمه على منافسيه في محافظة بغداد، التي تعتبر حاسمة في تقرير النتائج نظرا لحجمها الكبير مقارنة بباقي المحافظات العراقية.
ويرى مراقبون ان النجاحات التي حققتها قائمة المالكي في العاصمة العراقية، التي خصص لها ضعف المقاعد البرلمانية قياسا باكبر محافظة اخرى، اضافت الى النجاحات التي حققتها قائمة دولة القانون في سبع محافظات في الوسط والجنوب، وهو ما يرجح احتمال بقائه رئيسا للوزراء في اي ائتلافات محتملة لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة.
اما المنافس الرئيسي لقائمة المالكي، وهي القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي الاسبق اياد علاوي، فقد حققت نجاحات في خمس محافظات، عقب احصاء نحو ثلثي اصوات المقترعين في العراق، ومنها كركوك التي تعتبر من المحافظات التي ما زالت موضع خلاف ونزاع بين العرب والاكراد.
المراقبون اعتبروا الانتخابات العراقية ناجحة
اما الائتلاف الوطني العراقي فقد حل ثالثا وبنسب تقل كثيرا عن القائمتين المتنافستين الرئيستين، دولة القانون والعراقية.
كما تأتي هذه النتائج في وقت تستمر فيه حوادث التفجيرات المتفرقة في العراق، اذ قال مصدر في شرطة محافظة بابل لبي بي سي ان شخصين قتلا واصيب 11 آخرين في تفجيرين سيارتين على التوالي بفعل عبوات لاصقة امام الشركة العامة للصناعات الكيمياوية في قضاء المسيّب شمال محافظة بابل، جنوب بغداد.
تحذيرات
وتشير التقديرات الى ان دولة القانون متقدمة ببغداد بنحو 65 ألف صوت امام القائمة العراقية، وهو ما عزز تقدم الاولى المتحقق في خمس محافظات في الوسط والجنوب، من اهمها محافظة البصرة، الغنية بالنفط.
الا ان محللين حذروا من ان نجاحات المالكي لا تعني وصوله تلقائيا الى رئاسة الوزارة، اذ يمكن للتجمعات السياسية المنافسة تشكيل ائتلاف حكومي من دون مشاركة قائمة دولة القانون.
وفيما تواصل قائمة المالكي مشاوراتها ومفاوضاتها مع الكتل الاخرى، ومنها التكتل الكردي، لتشكيل الحكومة، قالت انتصار علاوي العضوة البارزة في قائمة اياد علاوي ان القائمة تجري بدورها مفاوضات مع تكتلات اخرى، ومنها الكردية، وصفتها بانها مفاوضات "جيدة وايجابية".
توقع مفاوضات مطولة قبل تشكيل الحكومة
يذكر ان نظام الانتخاب النسبي في العراق لا يرجح تقدم كتلة على غيرها بحيث تحصل على 163 مقعدا برلمانيا مطلوبا لتشكيل الحكومة، وهو ما يعني ان الكتل الاصغر قادرة نظريا على تشكيل حكومة ائتلافية من دون مشاركة قائمة المالكي، الامر الذي يرجح استمرار المفاوضات بين الكتل الفائزة، وقد تطول، حسب مراقبين.
المحافظات السنيةويعتبر التقدم النسبي الذي حققته قائمة علاوي، وهو شيعي علماني، في كركوك الغنية بالنفط مفاجأة للكثير من السياسيين والمراقبين، حيث كان متوقعا ان يسيطر التكتل الكردي عليها، والذي يطالب بضمها الى اقليم كردستان، المكون من ثلاث محافظات هي اربيل والسليمانية ودهوك.
كما حققت قائمة علاوي انتصارا ملموسا في محافظة نينوى، ومركزها مدينة الموصل، الى جانب محافظة الانبار وديالى وصلاح الدين، وكلها محافظات ذات اغلبية سنية.
اما الائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم فقد تقدم في ثلاث محافظات جنوبية، واحتفظ التحالف الكردستاني بمواقعه التقليدية في محافظات الاقليم، على الرغم من تحقيق المعارضة الكردية مكاسب لا بأس بها.