يعتقد البعض أن مرض الشيزوفرينيا "الانفصام" هو مرض تعدد الشخصيات، وهذا ليس صحيحا.
قال الدكتور محمد عادل الحديدى أستاذ الطب النفسى
إن الانفصام هو مرض عقلى زهامى تلعب الوراثة دور كبير فيه، وموجود فى المجتمع بنسبة 1%، لافتا إلى أن المرض يظهر عند البنات قبل الأولاد،
فيظهر عند البنات فى سن 15:25 أما بالنسبة للأولاد يظهر من 20:25.
أوضح الحديدى أن أعراض المرض تتمثل فى الهلوسة حيث يتخيل المريض أشياء ليست موجودة، ويشعر بأحاسيس ليست موجودة مثل شخص يهدده، وضلالات وتكون عبارة عن أفكار ومعتقدات وهمية خاطئة لا يمكن تصحيحها منها أن هناك أشخاصا يضطهدوه ويريدون قتله، مما يؤدى إلى تدهور العلاقات الاجتماعية والعملية.
أضاف الحديدى أن أسباب الشيزوفرينيا تكون نتيجة للعامل الوراثى والتربية المتشددة والأم الناقدة دائما تلعب دورا كبيرا فى ظهور المرض، مشيرا إلى أن الأجهزة الحديثة وجدت أن هناك نوعا من الخلل فى الموصلات العصبية بالمخ نتيجة لوجود زيادة فى مادة الدوبالين.
ويكون علاج الانفصام عن طريق استخدام الأدوية المضادة للزهام التى تعمل على غلق المستقبلات لمادة الدوبالين، وبالتالى يبدأ المريض فى التحسن، ويتبع بعد ذلك إعادة التأهيل النفسى والاجتماعى حتى يستطيع أن يتعامل مرة أخرى مع المجتمع،
كما أكد الطبيب أن مريض الانفصام يستمر فى العلاج لفترات طويلة وأن ترك العلاج يؤدى إلى انتكاسة.