قصة سلطان المراجع المولى المقدس محمد محمد الصدر (رض) مع الرجل المصري....

كان يسكن في مدينه العمارة المجاهدة رجل مصري من الجمهوريه العربية المصرية( من ابناء العامة ) إسمه عاطف وكان اهل المنطقه يحترمونه جدا لانه لايحمل ضغينة لاي احد , وكان الرجل طيب القلب وكان عمله بين اهل العمارة وناسها ,
وكان هذا الرجل على اتصال مباشر مع اهله في مصر , وفي احد الايام انقطع الاتصال عن اهله بسب تغير محل سكناهم , اوشيء من هذا القبيل , وعندما يتصل بهم على هاتفهم فيجد الرقم مغلق او غير موجود وقد اخذ المرض يشتد به حزنا على اهله ولعدم سماع اي خبرعن اهله وعندما رأى اهل المنطقة في محافظة العمارة حال عاطف المصري , حاولوا ان يساعدوه لكنهم عجزوا عن ذلك فأقترح احدهم ان يأخذه للنجف الاشرف لزيارة امير المؤمنين ( عليه السلام ) وعسى ان يجدوا صديقا او وسيلة او اي خبر عن اهل عاطف ، فتهيئوا للسفر , وعند وصولهم قبل صلاة المغرب ودخولهم للصحن العلوي الشريف عن طريق باب القبلة , كان السيد المولى ( قدس ) يصلي في الصحن الشريف بالقرب من باب القبلة في وقت صلاة المغرب يقول عاطف المصري عندما دخلت للمرقد , اول ما وقع نظري عليه هو ذاك الشخص ذو اللحية البيضاء وذو النور الساطع , لم ارى في حياتي بمثل هيبته ووقاره , ثم يضيف: وانا امشي وانظر اليه , لم يفارق نظري ولا لحظة ,منذ اول ما وقع نظرعليه يقول واذا به يؤشر الي بكلتا يديه ,وكأنه يريدني ان آتي اليه , فأقتربت منه الى ان اصبحت بين يديه , فسلم عليّ واعطاني ظرفا مغلقا , وعندما لامست يدي الظرف احسست انه نقود , يقول قلت له ( ما محتاج فلوس ) فأجابني ( اخذه راح تحتاجها ) وروح زور أميرالمؤمنين <عليه السلام > وأول رقم يجي ببالك دكه ) يقول سلمت عليه وكلي امل وطمأنينة بأني اليوم سوف اسمع صوت اهلي , اواسمع خبر مفرح عنهم , ثم يضيف : عندما فارقت السيد , سألت صاحبي عنه ؟ فقال هذا احد مراجع النجف , و عندما دخلت وزرت امير المؤمنين توجهنا , انا وصديقي الذي يرافقني الى البريد فأخذت ورقه وقلم وجاء في بالي رقم تلفون فكتبته واعطيته الى صاحب البريد فأتصل على الرقم الذي اعطيته له فأشر لي , الى ان اتوجه الى احد الكابينات فتوجهت مسرعا الى الكابينة , وإذا على الهاتف اختي , وأنا أسمع صوت ( الزغاريد ) والفرحة تملأ البيت , والبكاء من قبلي ومن قبل اهلي , وليس هذا فحسب , وإنما والدتي قد شلت لعدم سماع اخباري وتأثرها عليّ , وعندما سمعت إنني انا على الهاتف , شافاها الله من الشلل , وكلمتني وهي بكامل صحتها وعافيتها , ويضيف اخيرا : وبعد انتهاء المكالمه التي طال وقتها كثيرا بدون شعور بالوقت اصلا , توجهت الى عامل البريد وسألته عن تكلفة المكالمة ؟ واذا به يطلب مبلغا كبيرا لأنها مكالمة خارجية , وانا ليس لدي المال الكافي لهذا المكالمة ، يقول تذكرت الظرف الذي اعطانياه السيد الصدر فأخرجته من جيبي وفتحته واذا بي اعد النقود , فأجدها نفس المبلغ الذي طلبه صاحب البريد على أجورالمكالمة , لا فيه زياده ولانقصان , سبحان الله .
هذه احدى كرامات السيد العارف الجليل اية الله العظمى السيد محمد محمد صادق الصدر ( قدس الله نفسه الزكية ) في حياته الشريفة .