مقدمةالعالم الذي نعيش فيه اليوم مليئ بالتكنولوجيا و التقنيات التي سهلت علينا الحياه عامة و التخصص في مجالات عده لم تكن في بال أحد مما سبقنا أننا سنصل إليها ....
لكن كيف وصلنا لذلك التطور و الأشياء المبهره التي أمامنا الأن منها الحاسب الذي تستخدمه و كيف كانت بدايته و ماذا كانت أهميته في الماضي هو ما يلخصه موضوع القسم التقني في عدة سطور ... كما أن الموضوع يشير أن مبدأ العلم و الإختراع تراكمي فلا عالم واحد يصل لشئ كبير بل هي سلسله من التجارب حتى نصل لتلك النتيجه .
بالطبع الموضوع يأخذ أمثله بسيطه اخترناها راجين من الله أن نمتعكم و نفيدكم .. و أن تسعدونا بردودكم و مناقشتكم .
كلمة شكر تكفي لنا لتقديم المزيد ......
العجله
بسيطه و سهله تنظر لها كالشئ البدائي المعتاد ... نعم بدائيه إلا أنها ذات أهميه كبيره تستحق أن تأخذ مكاناً في هذا الموضوع
العجله كغيرها من الإختراعات القديمه جداً التي قد لا نعرف لها شخص بعينه أخترعها أو توقيت معين .
كل ما نعرفه أن أقدم عجله وجدت في مكان يسمى Ljubljana, Slovenia ثلاثة ألاف و مئة سنه قبل الميلاد !
الأستخدام البديهي للعجله معروف للجميع و يمكن التنبأ به بسهوله .. سهلت نقل البضائع على الطرق بشكل كبيير جداً و خاصة إذا كانت مثبته في عربه متصله بحصان أو أي حيوان أخر يستخدم في النقل لكن لو كانت أهميتها الوحيده في النقل لما كانت بتلك الأهميه و قد تستغرب أكثر أذا علمت أن ذلك الإستخدام لم يكن ذو جدوى كبيره بسبب الطرق التي لا تصلح للسير فيها .
فالعجله دخلت في إستخدامات كثيره بعيداً عن إلتصاقها في عربه لجر شيئ و كانت أساس عدة إختراعات مثل الساقيه و علبة التروس المجوده في السياره مثلاً و غيرها من الأشياء التي مكنت الأمم القديمه من إختراع أشياء كبيره جداً و عظيمه فمطاحن الحبوب و البكرات احتاجت العجلات لتعمل
كما أن الإختراعات الحديثه مثل أجهزة التحليل الخاصه بالكيمياء و المحركات و غيرها لن تعمل بدونها .
الة الطباعه
مثل كثير من الإختراعات التي نعرفها فالرجل الذي أخترع ألة الطباعه ( Johann Gutenberg في 1430 ) لم يكن إلا شخص طورها أكثر و زاد من أدائها و كفاءتهالتصبح بتلك الشهره ... فالفكره نفسها كانت موجوده من قبل .
فكان هناك من يمتلك الورق و أساليب طباعه كالـطباعه بـ Block printing (وضع الحبر على سطح شكل من الخشب أو المعدن و يستخدم في الطباعه على الورق )فالصينين إمتلكوا الورق و غيره من القرن الحادي عشر ... إلا أن صعوبة لغتهم جعلة إنتشار الفكره صعب إلى حد ما حتى أتى ماركو بولو و أوصل الفكره إلى اوروبا في عام1295 .
Johann Gutenberg لم يطور الفكره فقط إلا حد كبير بل ساعد في العمليه كلها عن طريق إعطاء نصائح حول نوعية الحبر و الورق المستخدم ..
الة الطباعه ساعدت على تخزين و توصيل كميات مهوله من المعلومات إلى جميع أنحاء العالم و وصول العلوم القديمه لنا الأن .
كما أن الكتب قديماً كانت سلعه غالية الثمن وحدهم الأغنياء هم من كانوا يمتلكونها أما بعد زيادة الإنتاج بشكل كبير بسبب الة الطباعه اصبح العلم و الكتب في متناول الجميع
الإتصالات
قد يرى البعض أنه من الظلم دمج التليغرف و التلفاز و الهاتف و الراديو كلها تحت اسم واحد و هو الإتصالات لكن أعتقد أن لها نفس الغرض في الموضوع كما أن تطويرالإتصالات اصبح سلسله واحده متصله من التطور من بعد إختراع التليغراف الكهربائي من قبل Samuel Morse في 1836
فالهاتف شكل فكرة التلغراف مره أخرى لكن هذه المره عن طريق نقل الصوت نفسه بدلاً من الذبذبات الصوتيه التي يتم ترجمتها لرساله عن طريق فك رموزها لكن حتى في ذلك الوقت كانت الإتصالات من نقطه ثابته لأخرى و تحتاج إلى اساس كبير من الاسلاك لتعمل
نقل الصوت بدون اسلاك عن طريق موجات كهرومغناطيسيه كان فكره و مفهوم موجود عن كثير من العلماء إلا أن (Guglielmo Marconi and Nikola Tesla) تمكنوا من تطبيق ذلك المفهوم في القرن الـ20 و بعد ذلك تمكن المهندسين من نقل الصوره و موجات الراديو لتكون علامه فارقه في تاريخ الإتصال بحيث تُنقل الإشاره الواحده لأكثر من جهاز إستقبال ...
هذا التطور الكبير في عالم الإتصال ساعد في تقليص العالم إلى حد كبير جداً فبعد أن كان ينقل الخبر في أيام و أسابيع من مكان للمكان المجاور له ... أصباح الأن بمقدورنا نقل معلومات كثيره و هائله من طرف الأرض للطرف الأخر في ظل ثواني معدوده
و مشاهدة أحداث و مظاهر عالميه من شتى بقاع الأرض و أنت جالس في مكانك
المحرك البخاري
قبل إختراع المحرك البخاري كانت معظم الصناعات تتم باليد بالتالي محدودية الإنتاج و قلته لذلك يمكن أن نعتبر أن المحرك البخاري هو أساس تطور الحضارات القديمه للخطوه التاليه أو عصور الصناعه الكبيره ..
فكرة إستخدام البخار في تشغيل الألات كانت متواجده حتى قبل صناعة المحرك البخاري لكن أول من حول تلك الأفكار لأله ملموسه يتم إستخدامها كان Thomas Newcomen عام 1712
و في عام 1796 طور James Watt الفكره أكثر و أكثر مما جعله أكثر فاعليه و أضاف له مميزات أخرى كإمكانية إنتاج حركه معينه بإستخدام المحرك لذا يعتبر James Watt هو المخترع الظاهر في الصوره لــ المحرك البخاري ..
المحرك استخدم الفراغ المتكون من تكاثف البخار لتشغيل المكبس و كان المحرك البخاري كبير الحجم يمكن وصفه بالضخم ... لكن ظهر Richard Trevithick الذي طوره أكثر ليجعل المحرك البخاري أصغر حجماً قادر على تسير القطارات و غيرها ..
المحرك البخاري لم يحرك المصانع لتنتج بقوه و كفاءه عاليه فقط بل أيضاً القطارات التي تنقل تلك البضائع لأماكن مختلفه بسرعه عاليه (على الأقل بالنسبه لذلك العصر و الزمن)
المصباح الكهربائي
اسطورة توماس إيديسون .. فلو ذكر أسمه كان ذلك الإختراع أول ما ذكر بعده لكن ما لا تعرفه أن الفكره نفسها كانت تطبق في أكثر من مكان في أعوام 1870 حتى توصل لها إيديسون نفسه و في ذلك الوقت توصل لها أيضاً جوسيف سوان و في النهايه أجتمع الأثنان في شركه واحده سميت بــ إيديسوان !
فكرة عمل المصباح الكهربائي بسيطه .. تيار كهربي يمر في سلك بمقاومة الطاقه الناتجه من المقاومه العاليه تنتج حراره و نور و الزجاج حول السلك يحفظ السلك حول غاز داخلي ليمنع الإحتراق .
قد يظن البعض أن فائدة المصباح الكهربي تعود إلا أمكانية العمل في الليل أو الأماكن المظلمه (وهذه حقيقه) إلا أن مصباح الغاز كان يمكن أن يقوم بتلك المهمه او أي مصدر ضوء أخر كالنار
المصباح الكهربي تعود أهميته إلى أنه يعتبر البنيه الأساسيه التي وصلت الكهرباء إلى كل بيت و منزل فتخيل حياتك من دون الكهرباء و تخيل حالك لو لم يخترع أحدالمصباح الكهربائي ؟
الحاسب الألي
الحاسب جهاز قادر على إستقبال كم كبير من المعلومات و معالجتها و أخراجها في صوره مختلفه كلياً و على هيأة معلومات جديده
لا يمكن أن نشير لشخص بعينه كمخترع للحاسب الألي .. لكن فكرة عالم الرياضيات البريطاني Alan Turing يمكن أن تحتسب كعلامه مؤثره في تاريخ إنشاء الحاسب .. من المعروف أن الحواسب المكانيكيه كانت موجوده من عام 1800 إلا أن الحواسب الإلكترونيه التي تستخدم الأن ظهرت في القرن الـ 20
الحواسب تدخل في تطبيقات كثيره فهي قادره على حساب عمليات رياضيه معقده في ثواني معدوده ... و لو استخدمت من قبل مبرمجين متخصصين فستظهر نتائج رهيبه لا حصر لها في مجالات الجيش و الفضاء الدواء و الطب حتى ألعاب الفيديو و غيرها من مظاهر الترفيه الرقميه التي نستخدمها اليوم .
لو نظرت لحياتك اليوم لا يمكن أن تتخيلها بدون حاسب ألي فحياتك كاملة معتمده عليه بأكثر من طريقه .
الإنترنت
مجموعه من الحواسب الأليه تغطي الكوكب بكامله ... تمكن مستخدمها من الوصول لأي معلومه لأي مكان في العالم
الإتصال , الإقتصاد , العلوم و الأعمال , الترفيه و صولاً لمجالات السياسه و غيرها و أكثر مما ذكر بكثير تجد الإنترنت مؤثراُ و مستخدم بشكل كبير في هذه المجالات .
فربما قد لا تجد الإنترنت قد غير العالم بشكل كبير كإختراعات أخرى لكن لا يمكن إنكار أستحقاقه التواجد في هذه القائمه .
بدأت فكرت الأنترنت من قسم التطوير في الجيش الأمريكي و هي عباره عن شبكه توصل بين حواسب معينه سميت بالـ ARPANET و قد ظهرت في أواخر الـعام 1960 كان إستخدامها الأساسي في الجيش و الأغراض الأكاديميه فقط ..
لكن في أواخر عام 1970 تمكن عالم كومبيوتر من عمل بروتوكول موحد (TCP/IP) و اللذي مكن الحواسب في اي شبكه من التواصل مع الحواسب في الشبكات الأخرى ... مبدئياً يمكن أن تكون هذه هي البدايه الحقيقيه للإنترنت إلا أنه في الحقيقه قد أستمر الحال 10 سنوات أو أكثر بقليل حتى تتبنى الشبكات الفكره و يصبح الإنترنت بالصوره اللتي هو عليها الأن .
الإنترنت هو إختراع عظيم بدأنا نرى ثماره الأن فتلك القدره الكبيره على مزج و تفصيل المعلومات تمكننا من تطوير الكوكب لأشياء لم تكن في حسباننا إلا أنه هناك مخاوف من أن طريقة عمل الإنترنت قد تغير من مفهومنا للتواصل اللعب أو حتى العمل فنصبح منعزلين بعيدين تماماً عن التواصل المباشر .. إلا أنه مثل أي اختراع يتوقف خيره و شره على طريقة إستعماله .
في نهاية الموضوع ارجو التوفيق