من المشرفين القدامى
برنس
تاريخ التسجيل: July-2012
الدولة: ع ْـآلـمٌ لآ يليق إلآ بسموّيْ
الجنس: ذكر
المشاركات: 8,664 المواضيع: 1,654
صوتيات:
24
سوالف عراقية:
0
مزاجي: حسب الجو
أكلتي المفضلة: برياني
موبايلي: Galaxy S3
آخر نشاط: منذ 2 أسابيع
الاتصال:
ارتفاع اسعار الذهب ومشكلة السكن والغلاء يزيد من افواج "العوانس" في العراق
الغد برس/ بغداد: حسن زهير
كل الذين تأخر بهم قطار الزواج اعتقدوا ان احلامهم ستتحقق بعد نيسان 2003، معتقدين ان الظروف ستتحسن وان مسلسل الاقتصادي سينتهي الى غير رجعة وأن الرخاء سيعم البلاد، لكن الواقع الذي اعقب ذلك التاريخ كان يتجه على العكس من امانيهم بعد ان ضاقت بهم وبأسرهم السبل في توفير وحدات سكنية ملائمة، فضلا عن تزايد اسعار معظم مستلزمات الزواج وفي مقدمتها المصوغات الذهبية التي تعد "الزينة المدللة للعروس".
وفي هذا الصدد يقول الشاب احمد شامل، 31 عاما، إن "اسعار الذهب اصبحت في الاونة الاخيرة خيالية بالنسبة لي، فاصبح الزواج شيئاً صعب المنال لما أراه من صعوبة عند توفير المال لشرائه".
ويوضح شامل لـ"الغد برس" أنه يجد "مشكلة السكن هي السبب الرئيس في ايقاف تفكيري عن الزواج لان دخلي الشهري لا يسمح لي بشراء منزل بسبب الاسعار المرتفعة للمنازل ولاسيما بالنسبة لبدلات الايجار فانها مرتفعة ايضا".
ويبين سهيل علي، 23عاما انه حصل على "منزل واعلم ان هنالك مشكلة اخرى ستواجهني وهي ان بعض الناس يتعمدون في المغالاة بالمهور وهذا سبب اخر في هذه المشكلة، وعائق كبير يحول دون زواجي".
ويؤكد أن "هذه القضايا تعتبر مشكلة تواجه جل الشباب الراغبين في الزوج وهذ بدوره يخلق ظاهرة العنوسة لدى النساء".
ويرى احمد جاسم 34 عاما" ان هنالك قسما من الآباء يتعمدون ابعاد الخاطبين عن بناتهم في حال كن موظفات بسبب امتلاكهن دخلاً شهرياً، وهنالك قسم اخر منهم إذا رأى في ابنته جانباً من الجمال والأدب، دفع عنها النتقدمين على أمل أن يتقدم لها أصحاب الأغنياء".
ويقول جاسم لـ"الغد برس" إنه تقدم "لخطبة فتاة لكن اهلها فرضوا مهرا مرتفعا جدا فاصبحت ارى تحقيق ما طلبوه شبه مستحيل فعزفت عن فكرة الزواج في ظل هذه الظروف التي اواجها ومنها ان راتبي لا يكفي لجمع المبلغ الكافي لتوفير المهر بوقت سريع".
وتشير سمية كريم، 35 عاما، الى ان "الظروف الصعبة منعت كثير من الشباب التفكير بالزواج منها ارتفاع اسعار المعيشة واسعار الاجارات والعقرات وقالت انها لم ياتي لخطبتها اي شخص وانها مقدرة ذلك لما تراه من ظروف".
وتؤكد اميرة سامي، 37 عاما، لـ"الغد برس"، انها لم تتزوج "لحد الان والسبب في ذلك أن والدي كان يفرض مهرا مرتفعا على من كان يتقدم لطلب يدي"، لافتة الى ان "غلاء المهور والطلبات الثقيلة التي تثقل طالبي الزواج سترفع من مكانة الزوجة بل العكس، فقيمة المرأة ومكانتها يعتمد على الزوجة نفسها وليس بمهورها".
وتشير الباحثة الاجتماعية هاجر سلام الى "ضرورة ايجاد التوعية الفكرية لولي امر الفتاة من خلال وسائل الاعلام بتقدير ظروف الشاب في هذه الايام والتعاون مع كل متقدم للزواج وعدم المغالاة والتباهي بفرض مهر كبير".
ودعت سلام الى "تسهيل امر الزواج وعدم عرقلته من خلال التعاون بين الطرفين من اجل اكمال نصف الدين، ويفترض على اولياء الامور المساعدة والوقوف بجانب ابنائهم في كل ما يتعلق بامور الزواج".
من جانبها تدعو الناشطة في منظمة المرأة والطفل زينب الشمري الى "ضرورة معالجة قضية العنوسة التي هي من أكبر وأخطر مشكلاتنا الاجتماعية، عن طريق دعم الشباب من خلال القروض العقارية".
وطالبت الشمري ايضا بـ"تفعيل دور المؤسسات للحصول على عمل، ووضع آلية لذلك عن طريق مساعدات شهرية مقطوعة للشباب حتى يتم حصولهم على عمل اسوة ببقية دول العالم التي تعمل بهذا النظام".
اما المحامي حازم حسين فيقول إن "الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد واعمال العنف المستمرة والبطالة التي وصلت الى اعلى مستوياتها، عوامل دفعت الشاب الى العزوف عن الزواج, الامر الذي يؤدي الى تزايد حالات العنوسة".
ودعا "مؤسسات المجتمع المدني وغيرها الى العمل على الحد من هذه الظاهرة التي تخلق الكثير من المشاكل الاجتماعية للمجتمع على المدى القريب والبعيد".