الغد برس/ بغداد: اعتبر رئيس الوزراء نوري المالكي، الاثنين، أن تحدي الكهرباء يأتي بعد التحدي الامني وكلاهما يتأثران بالاستقرار السياسي، مؤكداً أن الحكومة اتجهت حالياً الى القطاع الخاص في لتجهيز اكبر عدد من المحطات الكهربائية، فيما أعرب عن أسفه إزاء التصرفات "السلبية" من قبل بعض المشاركين بالعملية السياسية.

وقال المالكي في بيان تلقت "الغد برس" نسخة منه، إن "تحديات الكهرباء صعبة جداً لا يعرفها إلا من كابدها واطلع عليها في التفصيل وكثيراً ما نسمع الناس يتحدثون ومن حقهم يتحدثوا عن أزمة الكهرباء لانها تدخل في كل حياتنا اليومية"، معتبراً أن "التحدي الثاني بعد الأمن هو قضية الكهرباء التي يأتي بعدها التحدي الأول وهو الاستقرار السياسي لان بدون هذا الاستقرار وجعل مصلحة المواطن والشعب مقدمة على الذات والحزب والعائلة والعشيرة والمذهب لا نستطيع ان نتقدم".

وأضاف أن "الكادر الموجود بالوزارة ورغم التحديات الصعبة والتي ما تزال بعضها قائمة يستطيع أن يتقدم وينتج حينما تتضافر الجهود وتخلص النوايا ويحصل فعلاً التفهم لتحديات وتجاوزها"، مبيناً أن "وزارة الكهرباء اتفقت مع شركتين لإنتاج 6000 ميغاواط".

ولفت المالكي إلى أن "استمرار الحاجة وتصاعدها سنوياً جعلنا نتجه إلى بناء محطات حكومية كانت من المقرر أن ينفق عليها من القطاع العام لكن أصبح قرار الإنفاق عليها من القطاع الخاص"، مؤكداً أن "التحديات في قضية الكهرباء ليس فقط المال ولكن بناء المحطة تحتاج إلى أربع أو ثلاث سنوات في الوقت الذي كان العراق لا تستطيع أن تدخله أي شركة بسبب التدهور الأمني".

وشدد المالكي على "ضرورة السيطرة على نسبة من 30 إلى 40% من الكهرباء الضائعة لأننا نقبل على فصل الشتاء وتحتاج منا جهد لتشغيل المحطات حتى تحدث لدينا وفرة بالإنتاج ويبقى ضائعات 5 أو 10% ويكون 20% دخلت لخدمة إلى جانب الخدمة الموجودة".

وتابع رئيس الوزراء أن "موازنة هذا العام تخلو من كل الأشياء الخدمية الترفيهية سواء شراء سيارات أو أثاث أو أي شي وإنما تتجه إلى الكهرباء والمدارس والزراعة والمستشفيات في المرافق التي لا تكتمل الحياة العامة الا باكتمالها فالكهرباء هي من المحطات التي سنقف عندها في الموازنة"، مؤكداً أن "السياسيين سيسوا جميع الخدمات بما فيها الكهرباء وكذلك الأمن وخروج القوات الاميركية وهي تصرفات سلبية".

يشار إلى أن الطاقة الكهربائية شهدت خلال الأيام الماضية في بغداد والمحافظات تحسناً ملحوظاً، بعد أن كانت اغلب المناطق تعاني من انقطاع مستمر يصل في بعض الأوقات إلى 20 ساعة في اليوم.

يذكر أن وزارة الكهرباء وعدت، في (15 تشرين الأول 2013)، بـ24 ساعة تجهيز خلال الصيف المقبل، مشيرة إلى أنها ستدخل محطات توليد جديدة في كل شهر، كما أعلنت الوزارة في السابع من تشرين الأول الجاري عن أطفاء عدد من الوحدات التوليدية تصل قدراتها إلى 1500 ميغاواط بعد تحقيق المنظومة الوطنية تجهيزا كاملا في بغداد والمحافظات.