لا فرق بين الأرواح في التكامل!..
إن كلمة مؤمن؛ تعني المؤمن والمؤمنة، لأن الذكورة والأنوثة من مختصات عالم الأبدان.. فالأبدان تنقسم إلى جنسين: ذكر، وأنثى.. ولكن في عالم الأرواح، لم نسمع أحداً من العلماء: سلفاً، ولا حديثاً.. لا من الفلاسفة، ولا من العرفاء، ولا من الفقهاء؛ من جعل الأرواح على قسمين: روح مذكرة، وروح مؤنثة.. فلا فرق بين الأرواح في هذا المجال.. ومن هنا عندما يتكلم القرآن الكريم عن عالم التكليف، يصرح بهذه الحقيقة {أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى}.. فنحن في عالم التكامل العلمي والعملي، لا نجد فرقاً بين الرجال والنساء في هذا المجال.. والمرأة من بعض الجهات مهيأة أكثر من غيرها، لأن تكون مظهراً من مظاهر أسماء الله الحسنى.. فالإنسان المثالي والكامل بتعريف بعض الأخلاقيين: هو الذي تجلت فيه أسماء الله الحسنى: حلماً وصبراً، تكرماً وفضلاً.