في خصم التكنلوجيا الحديثه بكل مقايسها وابعادها العميقه التي لاشك في تطورها ونموها يوم بعد يوم لكم نتمنى ان ندرك جوابا بسيطا للسؤال الاتي
اين ذهب عقل وفكر الانسان ؟؟
وهنا يستدعي منا المنطق وقفه ذاتيه فكريه نعيد بها تنظيم وسرد الوقائع ومقارنتها مع بعض لندرك ماآل اليه التطور واحلال فكر جديد يتماشى مع الزمان ان استدعى الامر
زمان كان التنجيم بقراءة الكف والفنجان وحسابات النجوم كبر المنجمون وعلى شأنهم بصغر عقل وفكر الانسان حينها فلم تكن الثقافه الفكريه ذات نطاق واسع ليتعارض مع ماجاء به المنجم وقد ساعد على ذلك تلاعب الصدف وتحقيق بعض المواقف مما جعل الانسان يؤمن بأن التنجيم واقع
اما اليوم وبحضور الافكار التكنلوجيه وزيادة الوعي الفكري فلم يعد ذلك الانسان اللاواعي يؤمن بتنجيم الكف والفنجان لكنه صدق ويصدق تنجيما تكنلوجيا غزا الفكر الثقافي وغدت عناصر تهيمنه التي من المفترض ان توعي الفكر تتغذى على ذلك الفكر وحيويته بما يتماشى مع التطور الحديث وتقنيات الاقناع الفكريه التطوريه
ربما على هذا النحو كل خرافة ثابته منذ الازل وكل مايحدث هو تدشين مبدئي للافكار مع بقاء اصل الفكر اللاواعي
ولو اثرنا الاحداث لوجدنا ان العلم يتطور والعلوم تتغير والفكر الثقافي يتجدد مع رسوخ لتلك المعتقدات اللاواقعيه
منذ ايام تنجمت وكالة ناسا بما يلي
((الليلة من الساعة 12:30 بعد منتصف الليل و لحد الساعة 3:30 صباحاً
تشهد الارض دخول اشعة كوزمو من خلال كوكب المريخ لذلك اطفئو هواتفكم النقالة لهذه الليلة و لا تجعلوها قريبة منكم وقت النوم لأنها اشعة خطيرة جداً ..))
لكننا لم نشهد اي اخطار وكانت الهواتف قريبه من رؤسنا
فأن كنا في هذا الوضع الحياتي نؤمن بأن الاخبار صحيحه وهذا ليس تنجيما (( علما انه تنجيم تكنلوجي من نوع اخر متطور)) لنسأل انفسنا كم مره تقرر تأجيل كذا حدث وكم من مرة وفي لحظات اخيره أُجِل أطلاق قمر صناعي والسبب عواصف غير متوقعه
هذا يعني ان عملها لايعتمد على تلك الدراسات المكثفه التي تأتي بنتيجه مقنعه وانما جل ما تفعله هو التنبؤ اي التنجيم لكن التنجيم هنا قد اتخذ شكلا اخرا متماشي مع الفكر الجديد للانسان مما جعله يصدق وبذا نستطيع ان نقول ان تلك الافكار اللاواعيه بقيت على حالها مع تدشين بسيط ليواكب العصر الحديث وهذا يرجح كوننا اشرعه يائسه في مواجهة عالم التنجيم والخرافه ننتظر عبثا استيلاء لما تبقى من عقل اُستحل فكريا تكنلوجيا موهمين انفسنا انها دراسات غير تنجيميه .