بركان آيسلانداما أن ظن الغرب الأوروبي أن حصونهم مانعتهم من خطر الإرهاب وتأثيره على سلاسة الملاحة الجوية الداخلية ومع الولايات المتحدة بنحو خاص ؛ حتى جاءهم من الشمال الغربي حيث جزيرة آيسلاندا أمر جلل وكارثة لم تكن في الحسبان ، وعلى نحو أدى حتى الآن لخسائر فادحة لشركات الطيران. وغدا لا يدري أحد ما قد يتأثر بهذا الرماد على الأرض.
خطورة هذا الرماد أن جزيئاته الزجاجية الصغيرة الحادة تدخل في محركات الطائرة وتغلق نظام التبريد فتتوقف المحركات تلقائيا وتسقط الطائرة.
بركان "إيجافجالاجوكل" EYJAFJALLAJOKULL ….. وهو إسم طويل نستعيض عنه بمسمى بركان "إيجافجا" أو "بركان آيسلاندا" على قاعدة سيبويه التي تقول "كل ما هو أعجمي فألعب به" .... هذا البركان تقع فوهته الرئيسية على عمق 656 قدم تحت طبقة سميكة من نهر جليدي .
أسباب الظاهرة:
بدأ البركان نشاطه في نهاية عام 2009م ..... وبتاريخ 20/3/2010م بدأ البركان ثورته ولكن التأثير الذي أحدثه لم يكن من الخطورة بمكان ؛ بحسبان أنه لم يتعاطى سوى مع مساحة صغيرة داخل الجزيرة .
في 14/4/2010م إزداد حجم الثورة . وأدى إرتفاع درجة حرارة اللافا إلى ذوبان طبقة الجليد السميكة وتدفق الماء البارد بقوة ليختلط مع اللافا ، مما أدى إلى تبريد هذه اللافا بسرعة فجائية فائقة فتحولت إلى قطع وذرات صغيرة من الزجاج حملها بخار الماء على هيئة رماد ليغطي سماء شمال الغرب الأوروبي ما بين جزيرة آيسلندا و أسكتلندا.
قبل أيام قليله من ثورته الثانية في أبريل 2010م ارتفعت اللافا من شرخين قرب البركان
صورة التقطتها الأقمار الصناعية توضح سحب رماد البركان بين جزيرة آيسلاند (أقصى البسار في الأعلى) وفوق سماء أسكتلندا . مسببة تهديدا لسلامة خطوط حركة الطيران في شمال غرب أوروبا وأدت تاليا إلى إنقطاع الرحلات الجوية تماما وإعلان مطار هيثرو البريطاني (أكثر المطارات الأوربية إزدحاما) إلغاء مئات الرحلات الجوية . ولا حقا شمل إلغاء الرحلات الجوية كل من مطارات بروكسل وجنيف وباريس.
سحب سوداء من الرماد والبخار معلقة فوق سماء البركان في بداية ثورته الثانية
كتلة من البخار الساخن ترتفع إلى 22,000 قدم من فوهة البركان التي تقع على عمق 656 قدم تحت سطح النهر الجليدي المسمى "إيجافجالاجوكل" .
في 15 أبريل 2010م سحابة من الرماد تدفعها الريح نحو إحدى المزارع في داخل آيسلندا التي تعاني الكثير من المشاكل الإقتصادية
بعض من رماد البركان تحمله الرياح القوية جنوبا
الطريق السريع رقم (1) الذي يدور حول جزيرة آيسلندا بأكملها وقد طمر الرماد أجزاء كبيرة منه مما أدى إلى إنقطاع المواصلات فيه
الرماد .... يُحدّثُ عن نفسه
طائرات قابعة على الأسفلت بلا حراك في مطار أوسلو
وأخرى تتحرق شوقا إلى الطيران في مطار مانشستر بإنجلترا