هذه الخلاصات النباتية المعروفة بالزيوت العطرية، على الموضة! إنها تمتلك خصائص علاجية مميزة وقادرة على معالجة العديد من الأمراض، شرط استعمالها بالطريقة الصحيحة...
مضادة للالتهاب، مضادة للتشنج، مسكنة أو منشطة... الزيوت العطرية لها العديد من المزايا العلاجية. تماماً مثل النباتات التي تشتق منها، باتت هذه الخلاصات العطرية مستخدمة اليوم لمعالجة المشكلات الطبية وتوفير الإحساس بالراحة.
والأكثر من ذلك أن العلاج بالزيوت العطرية يمكن أن يكون مكملاً ممتازاً للطب التقليدي، ولاسيما في الأمراض المزمنة أو أمراض البشرة.
لكن هذا الطب «الطبيعي» ليس ناعماً لأن الزيوت العطرية هي منتجات نشطة جداً. لذا، من الأفضل التعرف إليها جيداً قبل استخدامها.
1 على البشرة، جيدة لكل شيء
إنها أفضل طريقة للعلاج العطري. فالزيوت العطرية تعالج عدداً كبيراً من الأوجاع، بشكل موضعي وفي العمق أيضاً. يجب استخدامها بعد تخفيفها في زيت نباتي (مثل زيت اللوز الناعم أو الماكاديميا....). يتم بسطها على البشرة، مع أو من دون تدليك:
على الآفات: لمعالجة حبّ الشباب، والحروق، والندوب، والأكزيما، وداء الصدف (زيت الخزامى أو البخور أو حشيشة الكافور)
على الصدغين: لمعالجة أوجاع الرأس (الحبق والنعناع).
على العنق: لمعالجة التهاب الحنجرة أو البلعوم أو المريء (البابونج، الخزامى).
على جسريّ الأنف أو على الصدر: لمعالجة التهاب الجيوب الأنفية (إكليل الجبل، الأوكالبتوس)، والزكام (النعناع والمردقوش)، والتهاب الشعيبات الهوائية (الشاي والخزامى).
على البطن: لمعالجة المشكلات الهضمية (الكزبرة والزنجبيل لمعالجة الإمساك، الشاي لمعالجة التهاب المعدة والأمعاء).
على الساقين: لمعالجة القصور الوريدي (الأوكالبتوس الحمضي).
على المعصمين: لمعالجة التوتر والأوجاع (الخزامى والبابونج الروماني).
للحصول على تأثير طويل الأمد، استعملي الكمادات الساخنة التي تخفف الالتهاب والأوجاع المرتبطة به، أو الكمادات الباردة التي تخفف أوجاع العضلات.
2 الاستنشاق
في حال المعاناة من التهابات في الأنف والأذن والحنجرة، أو من التهابات في الجهاز التنفسي، يمكن استنشاق الزيوت العطرية (الليمون، الأوكالبتوس، الخزامى، الصنوبر، إكليل الجبل). عند استنشاق الزيت العطري، تحتك مكوناته النشطة بشكل مباشر مع الغشاء المخاطي التنفسي (الأنف، الجيوب الأنفية، الحنجرة، الرئتان).
يتم استنشاق الزيت العطري عبر سكب قطرتين أو ثلاث قطرات من الزيت العطري النقي على محرمة أو على غطاء الوسادة.
لكن للحصول على المزيد من الفاعلية، من الأفضل اعتماد طريقة الاستنشاق الكلاسيكية، أي تلك التي كانت تعتمدها جداتنا: خمس إلى ست قطرات في الماء الساخن (غير المغلي) واستنشاق البخار المتصاعد منه مرتين إلى ثلاث مرات يومياً لمدة 5 إلى 10 دقائق. لكن إحذري الاستنشاق في حال وجود حساسية في الجهاز التنفسي.
3 الغرغرة لمعالجة أوجاع الحنجرة
الغرغرة بالزيوت العطرية هي بلا شك طريقة فعالة لمحاربة التهابات الحنجرة (الأوكالبتوس، إكليل الجبل) أو الفم: القلاع (الشاي، الغار)، التهاب اللثة (الشمار، المرّ، الصعتر)، أو أوجاع الأسنان (كبش القرنفل والنعناع).
لكن لا تحاولي أبداً استعمال الزيوت الخالصة غير المخففة: اخلطي قطرة إلى قطرتين من الزيت العطري في القليل من السبيرتو، ثم اسكبي الخليط في الماء الفاتر وغرغري فمك بهذا الخليط.
4 الابتلاع عبر الفم
لعل استخدام الزيوت العطرية عبر الفم هو الطريقة الأكثر فاعلية لمعالجة الالتهابات الهضمية والتنفسية والبولية والنسائية.
إلا أن هذه الطريقة دقيقة جداً. فالزيوت العطرية نشطة جداً، وتستلزم بالتالي جرعات دقيقة لتفادي أي تسمم.
فإذا كنت لا تعرفين طريقة الاستعمال والجرعات المناسبة، من الأفضل استشارة اختصاصي أو طبيب أو صيدلي.
وفي الإجمال، بما أنها تسبب الحساسية للأغشية المخاطية ولا تذوب في الماء، يستحسن خلط الزيوت العطرية في القليل من الزيت النباتي أو العسل أو اللبن.
الجرعة الوسطية هي قطرتين من الزيت العطري الخالص ثلاث مرات يومياً، شرط ألا تتجاوز الجرعة ست إلى تسع قطرات. وبالنسبة إلى العلاجات الطويلة الأمد، يستحسن تناول الزيوت العطرية على شكل أقراص أو تحاميل.
5 النشر في الهواء
إنها بلا شك أبسط طريقة لاستعمال الزيوت العطرية، شرط تفادي الأجهزة الحارقة للعطور (لأن الحرارة تعدّل خصائص الزيوت العطرية).
بفضل هذه العملية، التي تستخدم فقط لمدة عشر دقائق في الساعة، تنتشر الزيوت بسرعة في الهواء... والرئتين.
هذا مثالي للتنشيط (الليمون، الأيلنغ، إكليل الجبل، إبرة الراعي)، أو على العكس للتسكين والتهدئة (الخزامى، البرتقال، المردقوش)، أو التطهير أو التعقيم (الأوكالبتوس، الصنوبر) أو طرد الحشرات (إبرة الراعي، الليمونية).
وفي حال عدم توافر جهاز نشر الروائح لديك، ضعي بضعة قطرات من الزيت العطري في كوب على جهاز التدفئة أو استخدمي الرذاذ التجاري المتوافر في الأسواق.