فزعة انت ومتعبة
عتامة فى عينيك
تحجب عن الفكر الرؤا
تشوش الافكار
المشاعر صارت ملجمة
الاحساس مذبوح فى معبد الاسى
مُزج ضياء الفجر بعينيك
وظلال المسا
اختلطت كل انبولات الوان مرسمك الوردى
فخرجت لوحة الشك والحزر
تزين مرسمك الزاهى تجسم روعته
فى ابهى الصور
اختلط الازرق والاصفر
فبات الحب اشواكا
تمزق اعطاف الزهر
وباتت الانسام ثكلى
تحترق من الشك فى وهج الجمر
تلوث الريبة للحب كل معنى
تدثره وتحجبه فى الاعماق
كما تحجب الغيوم القمر
العواطف لم تعد تمطرها
سحب الاحاسيس تبخرا
فباتت كنبيت يُعصْر
ويُقْطَر لكنه لم يتخمر
الخوف يلجمها
والشك يخنقها
كلما التقت تولى هربا
فصارت السلوى ابتعاد
عن الناس وهربا
لم يعد للحب معنى
لم يعد للود معنى
الوداد البسته ثوب الحداد
الاخاء بقايا من هشيم ورماد
وكل ود اليك سيق
يخلف فيك هما وغما وسهاد
لم تعودى تأبهى لسواك
ظنا بان كل ود صادق
لم يكن الا شراك وشباك
وكل من يدنو اليك
حسبته طمعا اتاك
يقلف عشقه يسعى اليك
لانه يهواك
ما كل من ساق الوداد هواك
وذاب وجدا فيك يستجدى رضاك
وتسألينى وتتسائلى عجبا
وتخشين ان يكن منى ذاك حبا
فما الذى تتوقعين سوى ان يكن
اهتمامى بك حبا
يا من صار بُعبُعِكَ الخرافى
فى الورى حبا
نعم اهتمامى بك حبا
وما كنت اهتم قطعا ان لم يكن حبا
فانا امرىء يتنفس حبا
كرويات دمى تفرز حبا
نبضات قلبى تخفق حبا
الحب شمس تسطع فى سمائى
الحب يا انت هوائى
الحب اكسجين اتنفسه ومائى
سمكة فى بحر الحياة روحى سابحة
وهل لسمكة ان تحيى بلا ماءِ
الحب عندى رسالة
ان كنت لى تتفهمين
لغة التواصل بينى وخلق الله
كلهم فى كل حين
صغيرهم وكبيرهم
اذوب فى الاطفال حبا
ابذل الاخاء فى الله حبا
ارعى عهود الصداقة حبا
ارعى الزمالة حبا
اخائى حب
صداقتى حب
ويبقى الحب حبا
وان اختلفت به
فى الناس المدارس
فلربما كان حبى للورى
حبا تلاشى فى رؤاهم وتدارس
لكنه يبقى شعار ورياضة قلبية
ما حييت اليها امارس
حنوا ولطفا وصدق عهود ووفاء
لمن ساق لى يوما إخاء
لا تحسبينى اليك معاتبا
ولاهتمامى فيك اصبح نادما
اسفى على زمنٍ
به الحب دمه يراق
به الاخاء زيف
ونفاق وخواء
افقد الناس المعانى
واثقل كاهلهم بالزيف العناء
وسقام تفشى فى النفوس مالها منه شفاء
ان لم يكن بالخل مأمنةٌ فذاك يبقى
فى الورى مر الشقاء
مالى عتبٌ عليك
لا اسفٌ ولا ندمٌ
لا تطلُع لا رجاء
لا الومكِ مطلقا
للخل ان يبقى لصيقا
ثقةً بخله وانصهارا بصفاء
وإن لم يكن فى الناس صدقٌ
فاى نفعٍ ياترى يبقى فى ودٍ
دونه كل قشورٍ هى عنوان الاخاء
لاعليك لا وصل يؤرق مضجعك
ولا قطيعة لاجفاء
ما مد حبل الود وصلا
ليصحبه يوما جفاء
لكنما الايام ذكرى
لنا فيها التفكر
وفى الذكرى صفاء
ما كان صدق الود
يضفى النشر طيبا وعبيرا
يكسب النفس هناء
بقلمى/ ود جبريل