تزامن العيد والعام الدراسي أرهق كاهل العائلة العراقية




بغداد عراق اكتوبر : تزامنت بداية العام الدراسي الجديد مع حلول عيد الاضحى المبارك وخرج المواطنون الى الاسواق والمولات لشراء كسوتي العيد والمدرسة والتي تليق بالمناسبتين فضلا عن الأستعداد لإستقبال العيد والتسوق لتغطية الاحتياجات المنزلية من الفواكه والخضر والحلويات والفطائر ومتطلبات الضيافة طيلة ايام العيد.

ولتسليط الضوء على معاناة الأسر العراقية ، قامت/ عراق برس / بجولة استطلعت خلالها آراء المواطنين بشأن ارتفاع الأسعار،وأجرت عددا من اللقاءات وبدأت بالمواطن سمير كاظم – أبو مريم – وسألناه عن رأيه بالأسعار وهو يتبضع في سوق الشورجة فأجابنا قائلا ان “الاسعار مرتفعة جدا وأنا موظف ولدي اربعة أولاد ولكنني وبحمد الله تمكنت من شراء ملابس العيد والمدرسة لهم وكل مايحتاجونه من قرطاسية وحقائب، فضلا عن مستلزمات استقبال الضيوف في العيد وبما هو متيسر وأظنني سأكون بحاجة الى عمل إضافي – أوفر تايم – لسد النقص الحاد الذي طرأعلى ميزانية العئلة بعد حلول المناسبتين في وقت واحد .
في غضون ذلك قال المواطن صادق سجاد المتبضع من سوق الكاظمية التجاري ” لقد واجهنا غلاء غير طبيعي ومفاجئ في أسعار شراء الملابس الخاصة بالزي الجامعي كون ابني الأكبر طالبا في كلية التربية ، َاضافة الى كسوة العيد”، معربا عن “الصعوبات التي واجهته لتوفير المال اللآزم لتلبية حاجة الأسرة في تلكم المناسبتين “، لافتا الى انه “يعمل في محل للحلويات وبأجور يومية لاتكفيه لسد حاجاته اليومية “.
وليس بعيدأً أكدت أم سارة ،احدى المتبضعات في سوق الدورة انها “لم تعد قادرة على تغطية تكاليف شراء الملابس لأطفالها برغم انها موظفة في وزارة الصناعة ” وأضافت ان “راتبها الوظيفي لايمثل شيئا أمام إرتفاع اسعار الملابس الجنوني قبيل العيد ولمناسبة حلول العام الدراسي الجديد 2013- 2014فضلا عن تكاليف المعيشة وبدل الايجار وشراء القرطاسية لبناتها الثلاثة أجور المولدة وو”، منوهة الى ان ” زوجها لديه بسطية لبيع الأكسسوارات واغلفة الجوال “.
وعلى صعيد متصل ومع اطلالة عيد الاضحى المبارك شرع الكثير من المواطنين بشراء الاضاحي ونحرها إمتثالا لما أمر به الشارع الكريم ، إلا انهم صدموا بأرتفاع اسعارها فوق الحد المعتاد عن كل عام ،مشيرين الى ان “ارتفاع اسعار المواشي أصبح كارثيا ، والبعض منهم يرى أن تقديم الأضحية لم يعد أمرا متيسرا للجميع كما كان ،بل اقتصر على ذوي الدخل العالي فقط .
وبهذا الصدد يقول الحاج شامل عباس صاحب محال لبيع الاثاث ان “تقديم الاضحية اقتصر على من هم ميسوري الحال ولديهم دخلا يدرعليهم الشئ الكثير ، أما أصاحب الدخول المتوسطة فأن إمكاناتهم لم تعد تسمح بذبح الأضاحي فهي بالكاد تسد احتياجاتهم اليومية “.
في غضون ذلك اوضح باعة المواشي وفي أبرز مراكز البيع وسط العاصمة وشماليها ان “حركة البيع بطيئة جداً بسبب ارتفاع اسعار المواشي في عموم المحافظات حيث يتراوح سعر الأغنام بين 375 – 730 الف دينار، أما البقر فقد تصل اسعارها الى مليون ونصف المليون دينار وربما أكثر “لافتين الى ان” تهريب قطعان الماشية الى خارج العراق وقلة المراعي بسبب الجفاف وانخفاض مناسيب الأنهار والتصحر وإرتفاع اسعار العلف الصناعي وحلول المناسبات – العيد ومحرم الحرام – كلها ادت مجتمعة الى ارتفاع الأسعار وسط تذمر المواطنين وسخطهم ” .
غادرنا السوق وكلنا أمل في ان تتحسن الآوضاع ويعود العراق الى سالف عهده معافى ، يعيش ابناؤه مع بعضهم أخوة لايفرق شملهم عرق أو مذهب أو معتقد ينعمون بخيرات بلادهم شأنهم في ذلك شأن شعوب المنطقة والعالم