جاء جبرائيل (عليه السلام) إلى النبي (ص) ، فقال :
يا رسول الله !.. إنّ الله تبارك وتعالى أرسلني إليك بهدية لم يُعطها أحداً قبلك ، قال رسول الله (ص) : قلت : وما هي ؟.. قال :
الصبر وأحسن منه ، قلت: وما هو ؟.. قال :
الرضا وأحسن منه ، قلت : وما هو ؟.. قال :
الزهد وأحسن منه ، قلت : وما هو ؟.. قال:
الإخلاص وأحسن منه ، قلت : وما هو ؟.. قال:
اليقين وأحسن منه ، قلت : وما هو ؟.. قال جبرائيل :
إنّ مدرجة ذلك التوكّل على الله عزّ وجلّ ، فقلت : وما التّوكل على الله عزّ وجلّ ؟.. فقال :
العلم بأنّ المخلوق لا يضرّ ولا ينفع ، ولا يعطي ولا يمنع ، واستعمال اليأس من الخلق ، فإذا كان العبد كذلك لم يعمل لأحدٍ سوى الله ، ولم يرجُ ولم يخفْ سوى الله ، ولم يطمع في أحد سوى الله ، فهذا هو التوكّل.